حسم رؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم الجدل الذي ثار أخيرا في دول المنطقة حول إقامة دورة كأس الخليج المقبلة "خليجي 20" في عدن وأبين أو نقلها إلى دولة أخرى، حيث ثبتوا أمس مكانها وموعدها في اليمن من 22 نوفمبر وحتى 4 ديسمبر المقبلين، على الرغم من أن البحرين كانت قد أعلنت عن جاهزيتها لاستضافة الدورة بديلة عن اليمن التي شكك البعض في ضعف إمكاناتها، وعبر آخرون عن مخاوف أمنية من إقامة البطولة فيها جراء التفجيرات والاغتيالات التي تحدث هناك. وجاء الحسم الخليجي ليرفض طلبا إماراتيا بتأجيل البطولة بسبب ضغط الروزنامة، كما تقرر أن يعقد أمناء سر الاتحادات الخليجية اجتماعا خلال 10 أيام مقبلة في عدن لمناقشة تقرير اللجنة المكلفة بمتابعة استعدادات اليمن لاستضافة البطولة، والمؤلفة من الإماراتي يوسف عبدالله والسعودي فيصل العبدالهادي والعماني صالح الفارسي. وقال رئيس الاتحاد القطري الشيخ حمد بن خليفة: "إن أهم القرارات التي توصل إليها الاجتماع كان تثبيت موعد إقامة خليجي 20، فلم يطرأ أي تعديل على الموعد، مشيرا إلى أن رؤساء الاتحادات الخليجية اطمأنوا أيضا على الاستعدادات الجارية في اليمن لإقامة البطولة، في وقت أعرب فيه رئيس الاتحاد اليمني أحمد العيسي عن ارتياحه للقرار والاتفاق على إقامة البطولة في موعدها، وقال: "إن اليمن جاهز من جميع النواحي للبطولة التي ستعود بالفوائد عليه وعلى الكرة الخليجية ككل". وأكد رئيس الاتحاد الإماراتي محمد الرميثي بدوره أن الإمارات كانت تسعى إلى التأجيل، فقال: "لكننا قبلنا بقرار إقامة البطولة في موعدها من أجل الوفاق الخليجي". وكانت الاتحادات الخليجية منحت اليمن فرصة استضافة "خليجي 20" عام 2010 وتحديدا من 22 نوفمبر وحتى 4 ديسمبر المقبلين، حيث ستقام المنافسات في مدينتي عدن وأبين، مع اختيار البحرين دولة بديلة حال اعتذار اليمن عن الاستضافة. من جهته حسم اتحاد القدم السعودي جدلا موازيا يتعلق بمشاركة المملكة بمنتخبها الأولمبي في البطولة، حيث بادر أمين عام الاتحاد السعودي فيصل العبدالهادي إلى التأكيد على أن "الأمير سلطان بن فهد كان واضحا وصريحا عندما أعلن أن الاتحاد أعطى الجهاز الفني للمنتخب حرية اختيار القائمة المناسبة للمشاركة في البطولة".