التقى معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس الوفد الإسلامي العالمي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي وأعضاء الوفد الذين يزورن الصين حاليا امس في بكين ممثلي أتباع الأديان والثقافات في الصين.وأوضح معاليه خلال اللقاء أنه يجري حاليا تنفيذ المراحل النهائية لإنشاء مركز الملك عبدالله العالمي للحوار، مشيرا إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - دعا لمبادرته للحوار عندما رأى أن هناك قضايا مشتركة بين أتباع الأديان والثقافات، فالحوار هو الوسيلة الناجعة للتعايش بسلام.وأفاد أن رابطة العالم الإسلامي تبنت مبادرة الملك عبدالله للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وعملت اتصالات مع علماء الأمة الإسلامية ومفكريها للاجتماع للمؤتمر الإسلامي العالمي للحوار لوضع إستراتيجية للحوار والتعاون مع مختلف الأديان والثقافات. وأثنى الدكتور التركي على ما تتميز به الصين من منح مواطنيها حرية الاعتقاد وتعدد الثقافات والديانات، موضحا استعداد الرابطة للاشتراك مع الصين في برامج مشتركة لخدمة الإنسانية، وفي مقدمتها الحوار ومتابعة مبادرة الملك عبد الله في هذا المجال، وإقامة مؤتمرات وندوات للحوار ، مشيرا إلى أن هذا ما تم التركيز عليه مع وزير الدولة لمصلحة الأديان، ورئيس الجمعية الإسلامية الصينية، وإلى أن الهدف الأساسي من زيارة الوفد الإسلامي العالمي للصين هو التعاون والتعارف مع المسؤولين في حكومة الصين، والجمعية الإسلامية الصينية، وقادة الديانات والثقافات في الصين.وبين معاليه أن الرسالات الإلهية والأديان والثقافات بينها مشترك إنساني تتفق عليها كلها، وأن الرسالات الإلهية أصلها واحد، وهو دعوة البشر لأن يعبدوا خالقهم.