أعرب محمد بن همام العبدالله رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن عدم رضاه من قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم تحديد الدول المنظمة لنهائيات كأس العالم عامي 2018 و2022 في ذات الوقت. وقال بن همام: تم اتخاذ هذا القرار بالاعتماد على أسباب تجارية ومالية، وأنا شخصياً أعارض بشدة مثل هذا الأمر، ولكن تم اتخاذ هذا القرار منذ فترة طويلة.. نحن نتحدث عن عام 2022 حيث إن الفاصل الزمني يصل إلى 12 عاماً من الآن، من يعلم ماذا سيحصل غداً؟. وأضاف: عام 2016 يعتبر الوقت الأنسب من أجل تحديد من سينظم كأس العالم 2022 وليس قبل أو بعد ذلك، لقد أخذنا حق الآخرين ممن سيصبحون أعضاء في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم عام 2016 وأنا لا أحب أخذ حق الآخرين. وكشف رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم: على العموم لا يوجد معايير مكتوبة من أجل السير عليها في التصويت، والأمر يعتمد على كيفية إقناع الآخرين. ويشار إلى أن بن همام أعرب في وقت سابق عن أنه يأمل في أن تستضيف بلاده قطر التي ينتمي إليها نهائيات كأس عام 2022. وأوضح بن همام: أتمنى أن تعود نهائيات كأس العالم بعد 12 عاماً إلى آسيا، وماذا سيكون أفضل من أن يقام العرش الكروي العالمي في بلدي وأنا لا أعتقد أن قراري بالتصويت لقطر سيزعج أحد، فأنا بالنهاية قطري. وأضاف: أنا أعتقد دائماً أن جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي لكرة القدم تمتلك الحق في التطلع لكأس العالم بغض النظر إن كانت غنية أو فقيرة، كبيرة أو صغيرة، كرة القدم أكبر من أن ينظر إليها بالاعتماد على عدد سكان أو حجم الدولة، لم تقم نهائيات كأس العالم في دولة عربية من قبل. البطولة ستجلب عنصر الإبهار للدولة المنظمة، كما حصل في جنوب أفريقيا، ليس على الصعيد الرياضي فقط بل أيضاً الاقتصادي والسياحي وجميع عناصر النمو والتطور. وختم بن همام: أنا بالتأكيد سأصوت لقطر، وفي حالة خروج قطر من الجولات الأولى فإنني سأقوم بدعم بقية الدول الآسيوية حتى نهاية الطريق، يجب أن تقام كأس العالم على الأرض الآسيوية. وقال بن همام أنه لا زال أمامه عمل كثير من أجل تطوير كرة القدم الآسيوية، وذلك بعد ترشحه لفترة ولاية جديدة في رئاسة الاتحاد القاري. وقال بن همام خلال مؤتمر القيادات الرياضية الذي يعقد في لندن: أنا أتطلع لخوض الانتخابات المقبلة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مطلع عام 2011 وآمل أن أحصل على ثقة الاتحادات الوطنية. وكان بن همام انتخب في رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عام 2002، حيث قام بعيد انتخابه في إجراء تطويرات شاملة للعبة في كافة أرجاء القارة والارتقاء بها إلى مستويات جديدة. وستقام انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خلال اجتماع الجمعية العمومية الذي يعقد في العاصمة القطرية الدوحة يوم 6 يناير 2011. وأوضح بن همام: لا زال العمل قائماً بالنسبة للكرة الآسيوية ولا يمكن ترك العمل وهو لا زال في مرحلة الأساس. وهذا هو السبب بقراري الترشح لولاية جديدة. وأضاف: أنا أتمسك دائماً بمبدأ الحاجة للمحافظة على الاستقرار في أي مشروع، ولا زال مشروعي في الرؤية الآسيوية في وسط مرحلة الازدهار، في حين لا زال مشروع الاحتراف بدوري أبطال آسيا في بدايته. وكشف رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن حلمه في رؤية بطولات الدوري الآسيوية تدار بطريقة احترافية مثل البطولات الأوروبية، وقال: نريد أن نكون الأفضل، ولكن قبل تحقيق ذلك يجب أن نتعلم من الأفضل، الدوري الإنجليزي يعتبر أفضل البطولات في العالم وهو النموذج الذي يجب أن نتبعه في مجال الهيكلية والتنظيم وبقية العناصر. وأوضح: نحتاج لتسويق بطولات الدوري لدينا، مثلما هو الحال في أوروبا، وصدقوني بطولات الدوري في آسيا ستكون جيدة مثل أوروبا في أحد الأيام، وهذا هو حلمي وأنا أعرف أنه قابل للتحقيق. وختم: لن أتفاجأ لو فاز أحد المنتخبات الآسيوية بلقب كأس العالم بعد 20 عاماً لو كان كل شيء يسير بشكل صحيح، المستقبل هو آسيا.