أكد محمد بن همام، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أنه لا يزال أمامه عمل كثير من أجل تطوير كرة القدم الآسيوية، وذلك بعد ترشحه لفترة ولاية جديدة لرئاسة الاتحاد القاري. وأعرب ابن همام في تصريحات صحفية على هامش مؤتمر القيادات الرياضية، الذي يُعقد في لندن حالياً، عن أمله بأن يحصل على ثقة الاتحادات الوطنية. وكان ابن همام قد انتُخب لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في 2002، وستُقام انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خلال اجتماع الجمعية العمومية الذي يُعقد في العاصمة القطرية الدوحة في السادس من يناير 2011. وقال ابن همام: "لا يزال العمل قائماً بالنسبة إلى الكرة الآسيوية، ولا يمكن ترك العمل وهو لا يزال في مرحلة الأساس، وهذا هو السبب في قراري الترشح لولاية جديدة". وأشار رئيس الاتحاد الآسيوي إلى أن مشروعاته لا تزال في وسط مرحلة التطوُّر، خاصة مشروع الاحتراف بدوري أبطال آسيا، الذي لا يزال في بدايته، على حد قوله. وكشف رئيس الاتحاد الآسيوي عن حلمه في رؤية بطولات الدوري الآسيوية تُدار بطريقة احترافية مثل البطولات الأوروبية، وقال: "نريد أن نكون الأفضل، ولكن قبل تحقيق ذلك يجب أن نتعلم من الأفضل. الدوري الإنجليزي يُعتبر أفضل البطولات في العالم، وهو النموذج الذي يجب أن نتبعه في مجال الهيكلية والتنظيم وبقية العناصر". وأشار إلى أن القارة الآسيوية تحتاج إلى تسويق بطولات الدوري مثلما هو الحال في أوروبا. وأضاف ابن همام: هذا هو حلمي، وأنا أعرف أنه قابل للتحقيق. وتابع "لن أفاجأ لو فاز أحد المنتخبات الآسيوية بلقب كأس العالم بعد 20 عاماً لو كان كل شيء يسير بشكل صحيح؛ فالمستقبل هو آسيا". وأعلن ابن همام أنه لن يترشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم في الانتخابات التي تُقام العام المقبل قائلاً: "قلتُ من قبل إنه قد يكون هناك رئيس آسيوي للاتحاد الدولي لكرة القدم عام 2011، ولكنني لم أقل إنني سأخوض الانتخابات، هذا العالم ديمقراطي، وكل شخص يستطيع الترشح للرئاسة، لكنني شخصياً أعتقد أن بلاتر قدم الاتحاد الدولي بشكل جيد. الوضع المالي للفيفا جيد، خاصة بعد كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان". وأعرب رئيس الاتحاد الآسيوي عن عدم رضاه من قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم تحديد الدول المنظمة لنهائيات كأس العالم عامي 2018 و2022 معاً من الآن، مشيراً إلى أن ذلك يتم لأسباب تجارية ومالية. وأضاف "أنا شخصياً أعارض بشدة مثل هذا الأمر، ولكن تم اتخاذ هذا القرار منذ فترة طويلة. نحن نتحدث عن عام 2022؛ حيث إن الفاصل الزمني يصل إلى 12 عاماً من الآن. مَنْ يعلم ماذا سيحصل غداً؟". وأضاف "عام 2016 يُعتبر الوقت الأنسب من أجل تحديد من سينظم كأس العالم 2022، وليس قبل أو بعد ذلك. لقد أخذنا حق الآخرين ممن سيصبحون أعضاء في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم عام 2016، وأنا لا أحب أخذ حق الآخرين". وأعرب ابن همام عن تمنياته بأن تعود نهائيات كأس العالم بعد 12 عاماً إلى آسيا، مضيفا "وماذا سيكون أفضل من أن يُقام العرس الكروي العالمي في بلدي؟ لا أعتقد أن قراري بالتصويت لقطر سيزعج أحداً؛ فأنا في النهاية قطري". وأكد أنه سيصوّت لبلاده قطر التي تقدمت بملف ترشحها لاستضافة كأس العالم 2022، مضيفا أنه في حالة خروج قطر من الجولات الأولى فإنه سيقوم بدعم بقية الدول الآسيوية حتى نهاية الطريق. مشدداً على ضرورة أن تُقام منافسات كأس العالم في آسيا. وعن الشائعات التي تتحدث عن احتمال انضمام نيوزيلندا إلى أسرة الاتحاد الآسيوي قال ابن همام: "إن هذا الأمر لم يُطرح من قبل، وكذلك لم يتصل بنا أي طرف من الاتحاد النيوزيلندي للعبة بخصوص هذا".