وافقت الجمعية العمومية للندوة العالمية للشباب الإسلامي في اجتماعها بالعاصمة الاندونيسية جاكرتا على اختيار معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ رئيسا للندوة، والدكتور عبد الله عمر نصيف نائبا للرئيس، والدكتور صالح الوهيبي أمينا عاما، كما تم انتخاب مجلس الأمناء البالغ عددهم 32 عضوا منهم 11 عضوا من داخل المملكة و13 من الخارج، يمثلون الجمعيات والمؤسسات الشبابية الاسلامية على مستوى العالم.وقال الدكتور الوهيبي عقب انتهاء الاجتماع الذي حضره 70 عضوا من بين مائة عضو في الجمعية العمومية "إن الانتخابات جاءت لتشكل مرحلة جديدة في عمل الندوة ستركز فيها على برامج وقضايا الشباب " وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن مجلس أمناء الندوة الجديد سيجتمع خلال أربعة اشهر، مبيناً أن رئيس الندوة يتم اختياره دائما من المملكة العربية السعودية كونها المقر الرئيسي للندوة العالمية للشباب الإسلامي.وأفاد أن الاجتماع تناول ايضاً دور الندوة وبرامجها الشبابية .وكانت جلسات المؤتمر تواصلت أمس بمناقشة 15 بحثاً على ثلاث جلسات حيث ناقشت الجلسة الأولي دور المسؤولية الاجتماعية ومشاركة الشباب الإسلامي أدارها الدكتور عبد الرحمن بن هادي الشمراني وأستعرضت بحوث كلاً من الدكتور رفاعي عثمان إسماعيل الذي تناول تجربة شباب جمعية نصر الإسلام في ولاية سوكوتو النيجيرية في حين تناول الدكتور عبد الله بن قاسم البكري في بحثة موضوع العنف السياسي وأثره في المسؤولية الاجتماعية للشباب الإسلامي الذي حذر فيه من لجوء بعض الشباب على تبني أفكار العنف والتطرف باعتبارها من المسؤولية الاجتماعية مطالباً بتحصين الشباب من هذه الأفكار المضرة والمسئية للإسلام والمسلمين، واستعرضت الدكتورة أمل عبد الفتاح شمس في بحثها نحو تأصيل مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشباب ودوره في التنمية المستدامه تجربة الجمعية الشرعية في مصر وجمعها بين الدور الديني والاجتماعي وتنفيذها برامج كفالة الأيتام ورعاية الأسر المحتاجة اجتماعياً وصحياً. وعرض الباحث عبد الناصر شيخ محمود بحثه مكانة المسؤولية الاجتماعية في الإسلام في تدريب الشباب عليها مشيراً إلى أهمية الاستفادة من المنهج النبوي في تدريب الشباب وتأهيلهم لخدمة مجتمعاتهم واقترح الدكتور خالد محمد حمد في بحثه التربية الإسلامية بصفتها استراتيجية للمسؤولية الاجتماعية لدى الشباب وثيقة للمسؤولية الاجتماعية للشباب، كما تناول الدكتور فؤاد عبد الرحمن البنا الأسس الفكرية للمسؤولية الاجتماعية من منظور أكاديمي، في حين أستعرض الباحث أحمد جزوزا طاهر أثار المشاركة في المسؤولية الاجتماعية على الشباب الإسلامي، وطرح الدكتور عبد الحميد القضاه تجربة تطبيقية لمشروع وقاية الشباب من الأمراض المنقولة جنسياً. وتناولت الجلسة الثانية سبع بحوث عن دور الجمعيات الخيرية في تنمية المسؤولية الاجتماعية لدى الشباب أدارها الدكتور حميد بن خليل الشايج، وكان البحث الأول بعنوان شباب مكةالمكرمة والمسؤولية الاجتماعية أعده الدكتور محمد بن يحيى الزمزمي مستعرضاً تجربة جمعية مراكز الأحياء في مكةالمكرمة في خدمة المجتمع، أما الباحث تراوري عبد الوهاب فقد استعرض في بحثه دور المؤسسات الخيرية في تنمية المسؤولية الاجتماعية لدى الشباب، أما الدكتور صالح بن إبراهيم الصنيع فقد تناول في بحثه المسؤولية الاجتماعية لدى الشباب وكيفية تنميتها وتناول الدكتور محمد إدريس عبد الصمد في بحثة دور الشباب في أداء المسؤولية الاجتماعية من منظور إسلامي، واستعرض الباحث عبد الرحيم عبده إدريس برامج محاربة البطالة والفراغ في إطار المسؤولية الاجتماعية، كما تناول الدكتور كمسبا يعقوب سعيد مجالات المسؤولية الاجتماعية لدى الشباب، واختتمت الجلسة ببحث للدكتورة حنان بن عطية الجهني عن دور الإعلام في تعزيز المسؤولية الاجتماعية. كما نظمت على هامش المؤتمر ندوة بعنوان " المسؤولية الاجتماعية الواقع والمستقبل" أدارها الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي ومشاركة كلاً من: الدكتور سعيد بن عبد الله المهيري، الذي تناول واقع المسؤولية الاجتماعية في العالم الإسلامي، والدكتور ظفر الإسلام خان وطرح قضية المسؤولية الاجتماعية في مجتمع الأقليات، أما الدكتور حمزة بن حسين الفعر فقد تناول موضوع إسهام المؤسسات العامة والأهلية في المؤسسات الاجتماعية من منطلقات شرعية وقانونية، وأختتمت الندوة بحديث للدكتور محمد بن عياش الكبيسي عن معالم المشروع الحضاري ودور المسؤولية الاجتماعية. وكان اليوم الأول شهد لقاءً مفتوحاً لمعالي المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبد الله بن سليمان المنيع وأدارها الدكتور عبدالعزيز فوزان الفوزان أجاب فيها الشيخ المنيع عن أسئلة الحضور التي تناولت دور الشباب في العمل الخيري وكيفية تحصينهم ضد أفكار الغلو والانحراف والتطرف وأكد الشيخ المنيع على تكامل دور المؤسسات والهيئات والجمعيات الحكومية والأهلية في تحصين الشباب ضد تيارات العنف والإرهاب والانحلال والتغريب ودافع بقوة عن الهيئات العاملة في المجال الدعوي.كما ألقى معالي الشيخ عصام البشير محاضرة عن معالم المشروع الحضاري بين الأصل والعصر ادارها الدكتور خالد بن عبد الرحمن العجيمي وشهدت نقاشاً واسعاً من الحضور حول معالم المشروع الحضاري وكيفية إنزاله على الواقع.