شهدت الجمعية العمومية للندوة العالمية للشباب الإسلامي انتخابات ساخنة, انتهت بانتخاب وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ لمنصب الرئيس, والدكتور عبد الله عمر نصيف نائباً للرئيس, والدكتور صالح الوهيبي أميناً عاماً, وكانت الجمعية العمومية بدأت اجتماعها في التاسعة والنصف صباح اليوم "بتوقيت جاكرتا", واستمرت حتى الثالثة والنصف. وشهدت نقاشات ساخنة حول دور الندوة وبرامجها الشبابية, كما شهدت انتخابات مجلس الأمناء خروج عدد من الأعضاء ودخول آخرين, وأبرز من خرجوا الدكتور خالد العجيمي, وأبرز من انتخبوا الدكتور مسفر القحطاني. كما تختتم غدا ، الاثنين، فعاليات المؤتمر العالمي ال 11 للندوة العالمية للشباب الإسلامي بالعاصمة جاكرتا، بإصدار التوصيات الختامية ووثيقة عن الشباب والمسؤولية الاجتماعية. وكانت جلسات المؤتمر تواصلت أمس بمناقشة 15 بحثاً على ثلاث جلسات، حيث ناقشت الجلسة الأولي دور المسؤولية الاجتماعية ومشاركة الشباب الإسلامي، أدارها الدكتور عبد الرحمن بن هادي الشمراني، واستعرضت بحوث كل من الدكتور رفاعي عثمان إسماعيل الذي تناول تجربة شباب جمعية نصر الإسلام في ولاية سوكوتو النيجيرية، في حين تناول الدكتور عبد الله بن قاسم البكري في بحثه موضوع (العنف السياسي وأثره في المسؤولية الاجتماعية للشباب الإسلامي) الذي حذر فيه من لجوء بعض الشباب إلى تبني أفكار العنف والتطرف باعتبارها من المسؤولية الاجتماعية، مطالباً بتحصين الشباب من هذه الأفكار المضرة والمسيئة للإسلام والمسلمين، واستعرضت الدكتورة أمل عبد الفتاح شمس في بحثها (نحو تأصيل مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشباب ودوره في التنمية المستدامة) تجربة الجمعية الشرعية في مصر وجمعها بين الدور الديني والاجتماعي وتنفيذها برامج كفالة الأيتام ورعاية الأسر المحتاجة اجتماعياً وصحياً. وعرض الباحث عبد الناصر شيخ محمود بحثه (مكانة المسؤولية الاجتماعية في الإسلام في تدريب الشباب عليها) مشيراً إلى أهمية الاستفادة من المنهج النبوي في تدريب الشباب وتأهيلهم لخدمة مجتمعاتهم، واقترح الدكتور خالد محمد حمد في بحثه (التربية الإسلامية بصفتها استراتيجية للمسؤولية الاجتماعية لدى الشباب) وثيقة للمسؤولية الاجتماعية للشباب، كما تناول الدكتور فؤاد عبد الرحمن البنا الأسس الفكرية للمسؤولية الاجتماعية من منظور أكاديمي، في حين استعرض الباحث أحمد جزوزا طاهر (آثار المشاركة في المسؤولية الاجتماعية على الشباب الإسلامي)، وطرح الدكتور عبد الحميد القضاه تجربة تطبيقية لمشروع وقاية الشباب من الأمراض المنقولة جنسياً. وفي الجلسة الثانية نوقشت سبعة بحوث عن دور الجمعيات الخيرية في تنمية المسؤولية الاجتماعية لدى الشباب، أدارها الدكتور حميد بن خليل الشايج، وكان البحث الأول بعنوان شباب مكةالمكرمة والمسؤولية الاجتماعية، أعده الدكتور محمد بن يحيى الزمزمي، مستعرضاً تجربة جمعية مراكز الأحياء في مكةالمكرمة في خدمة المجتمع، أما الباحث تراوري عبد الوهاب فقد استعرض في بحثه دور المؤسسات الخيرية في تنمية المسؤولية الاجتماعية لدى الشباب، والدكتور صالح بن إبراهيم الصنيع تناول في بحثه المسؤولية الاجتماعية لدى الشباب وكيفية تنميتها، وتناول الدكتور محمد إدريس عبد الصمد في بحثه دور الشباب في أداء المسؤولية الاجتماعية من منظور إسلامي، واستعرض الباحث عبد الرحيم عبده إدريس برامج محاربة البطالة والفراغ في إطار المسؤولية الاجتماعية، كما تناول الدكتور كمسبا يعقوب سعيد مجالات المسؤولية الاجتماعية لدى الشباب، واختتمت الجلسة ببحث للدكتورة حنان بنت عطية الجهني عن دور الإعلام في تعزيز المسؤولية الاجتماعية. ونظمت على هامش المؤتمر ندوة عن: المسؤولية الاجتماعية الواقع والمستقبل، أدارها الدكتور سعيد بن ناصر الغاندي، وشارك فيها كل من: الدكتور سعيد بن عبد الله المهيري، الذي تناول واقع المسؤولية الاجتماعية في العالم الإسلامي، والدكتور ظفر الإسلام خان، وطرح قضية المسؤولية الاجتماعية في مجتمع الأقليات، أما الدكتور حمزة بن حسين الفعر، فقد تناول موضوع إسهام المؤسسات العامة والأهلية في المؤسسات الاجتماعية من منطلقات شرعية وقانونية، واختتمت الندوة بحديث للدكتور محمد بن عياش الكبيسي عن معالم المشروع الحضاري ودور المسؤولية الاجتماعية. وكان اليوم الأول شهد لقاء مفتوحاً لمعالي المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبد الله بن سليمان المنيع، وأدارها الدكتور عبد العزيز فوزان الفوزان، أجاب فيها الشيخ المنيع عن أسئلة الحضور التي تناولت دور الشباب في العمل الخيري وكيفية تحصينهم ضد أفكار الغلو والانحراف والتطرف، وأكد الشيخ المنيع على تكامل دور المؤسسات والهيئات والجمعيات الحكومية والأهلية في تحصين الشباب ضد تيارات العنف والإرهاب والانحلال والتغريب، ودافع بقوة عن الهيئات العاملة في المجال الدعوي. كما ألقى معالي الشيخ عصام البشير محاضرة عن معالم المشروع الحضاري بين الأصل والعصر، أدارها الدكتور خالد بن عبد الرحمن العجيمي، وشهدت نقاشاً واسعاً من الحضور حول معالم المشروع الحضاري وكيفية إنزاله على الواقع.