تختتم اليوم الاثنين فعاليات المؤتمر العالمي الحادي عشر للندوة تحت عنوان «الشباب والمسؤولية الاجتماعية» بالعاصمة جاكرتا بإصدار التوصيات الختامية ووثيقة عن الشباب والمسؤولية الاجتماعية. وأكد الدكتور صالح الوهيبي أمين الندوة العالمية للشباب الاسلامي أن القوائم المالية للندوة تتم مراجعتها من قبل مجلس الأمناء بالندوة، ومن قبل الجهات المختصة بهذا الجانب في أي بلد تتواجد فيه مكاتب الندوة. وقد اختارت الجمعية العمومية للندوة العالمية للشباب الإسلامي أمس وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ رئيسا للندوة، فيما انتخبت الدكتور عبدالله بن عمر نصيف نائبا للرئيس، والدكتور صالح الوهيبي أمينا عاما للندوة. الوهيبي: القوائم المالية للندوة تتم مراجعتها من قبل مجلس الأمناء والجهات المختصة وكانت جلسات المؤتمر تواصلت أمس بمناقشة 15 بحثاً على ثلاث جلسات حيث ناقشت الجلسة الأولى دور المسؤولية الاجتماعية ومشاركة الشباب الإسلامي، واستعرضت بحوث كل من الدكتور رفاعي عثمان إسماعيل الذي تناول تجربة شباب جمعية نصر الإسلام في ولاية سوكوتو النيجيرية في حين تناول الدكتور عبدالله بن قاسم البكري في بحثه موضوع (العنف السياسي وأثره في المسؤولية الاجتماعية للشباب الإسلامي) الذي حذر فيه من لجوء بعض الشباب على تبني أفكار العنف والتطرف باعتبارها من المسؤولية الاجتماعية مطالباً بتحصين الشباب من هذه الأفكار المضرة والمسيئة للإسلام والمسلمين، واستعرضت الدكتورة أمل عبدالفتاح شمس في بحثها (نحو تأصيل مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشباب ودوره في التنمية المستدامة) تجربة الجمعية الشرعية في مصر وجمعها بين الدور الديني والاجتماعي وتنفيذها برامج كفالة الأيتام ورعاية الأسر المحتاجة اجتماعياً وصحياً. المنيع: تحصين الشباب من الإرهاب بتفعيل دور المؤسسات والهيئات الحكومية والأهلية وعرض الباحث عبدالناصر شيخ محمود بحثه (مكانة المسؤولية الاجتماعية في الإسلام في تدريب الشباب عليها) مشيراً إلى أهمية الاستفادة من المنهج النبوي في تدريب الشباب وتأهيلهم لخدمة مجتمعاتهم، واقترح الدكتور خالد محمد حمد في بحثه (التربية الإسلامية بصفتها استراتيجية للمسؤولية الاجتماعية لدى الشباب) وثيقة للمسؤولية الاجتماعية للشباب، كما تناول الدكتور فؤاد عبدالرحمن البنا الأسس الفكرية للمسؤولية الاجتماعية من منظور أكاديمي، في حين استعرض الباحث أحمد جزوزا طاهر (آثار المشاركة في المسؤولية الاجتماعية على الشباب الإسلامي)، وطرح الدكتور عبدالحميد القضاه تجربة تطبيقية لمشروع وقاية الشباب من الأمراض المنقولة جنسياً. وفي الجلسة الثانية نوقشت سبعة بحوث عن دور الجمعيات الخيرية في تنمية المسؤولية الاجتماعية لدى الشباب أدارها الدكتور حميد بن خليل الشايج، واختتمت الندوة بحديث للدكتور محمد بن عياش الكبيسي عن معالم المشروع الحضاري ودور المسؤولية الاجتماعية. البشير يتحدث عن معالم المشروع الحضاري وكان اليوم الأول شهد لقاء مفتوحاً للمستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبدالله بن سليمان المنيع أجاب فيها عن أسئلة الحضور التي تناولت دور الشباب في العمل الخيري وكيفية تحصينهم ضد أفكار الغلو والانحراف والتطرف، والتي أكد خلالها على تكامل دور المؤسسات والهيئات والجمعيات الحكومية والأهلية في تحصين الشباب ضد تيارات العنف والإرهاب والانحلال والتغريب ودافع بقوة عن الهيئات العاملة في المجال الدعوي.كما ألقى الشيخ عصام البشير محاضرة عن معالم المشروع الحضاري بين الأصل والعصر أدارها الدكتور خالد بن عبدالرحمن العجيمي وشهدت نقاشاً واسعاً من الحضور حول معالم المشروع الحضاري وكيفية إنزاله على الواقع. المشاركون ناقشوا قضايا الشباب