أكد السيد ( وانغ يونغ ) القنصل العام لجمهورية الصين الشعبية بجدة على متانة العلاقات السعودية الصينية، وقال: على الرغم من أنه يفصل بين السعودية والصين بحار شاسعة، وجبال شامخة، إلا أن الصداقة بين شعبينا عريقة ومستمرة عبر التاريخ، وتضرب بجذورها في أعماق تاريخ الشعبين ، وتهتم الحكومة الصينية دائما، بتطوير علاقات التعاون الودية مع المملكة العربية السعودية الإصلاح والانفتاح وقال بمناسبة العيد الوطني السعودي والعيد الوطني الصيني : يعتبر الأول من أكتوبر يوم ذكرى العيد الوطني الحادي والستون لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، وعلى مدى الواحد والستين سنة الماضية، وخاصة بعد انتهاج سياسة الإصلاح والأنفتاح على العالم منذ أكثر من 30 سنة،فإن شعب الصين يبذل جهودا كبيرة في إنعاش الوطن ورفع الهمم للرقي بمستوى البلاد الى أفضل حال ، فقد حققت الصين إنجازات ملحوظة تجتذب انتباه العالم بأسره في مختلف المجالات سياسية ،اقتصادية،ثقافية، تكنولوجية وغيرها من المجالات. وعندما سقط الإقتصاد العالمي في الركود العميق فان نمو اقتصاد الصين مازال يحافظ على الزيادة بمعدل 8 و7% في العام 2009م.. فأصبحت الصين ثاني أكبر دولة في العالم من حيث جذب الاستثمار الأجنبي المباشر ويحتل مجمل قيمتها العامة لتجارة الصادرات والواردات المكانة الثالثة عالميا ويحتل احتياطي الصين من النقد الأجنبي المركز الأول في العالم ، ففي هذه السنة ستصبح الصين ثاني أكبر كيان اقتصادي في العالم، وما يستحق ذكره هو أن مساحة الأراضي الصالحة للزراعة في الصين تمثل ب7% من الاراضي الزراعية العالمية فقط ولكنها تغذي 22% من إجمالي عدد سكان العالم. صديق للعرب وقال القنصل الصيني : وقد نجحت الصين في إقامة الدورة ال 29 للألعاب الاولمبية في العام 2008م ، في هذه السنة نجحت الصين في إقامة الدورة ال41 للمعرض الدولي إكسبو في مدينة شنغهاي وفي نهاية هذا العام ستستضيف الصين الدورة ال16 للألعاب الاسيوية في مدينة كوانجو، إن الصين كالدولة الدائمة العضوية في مجلس الأمن قد اقامت علاقات دبلوماسية مع أكثر من 170 دولة في العالم واحرزت نجاحا هائلا في التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي الخارجي كما حققت انجازات عظيمة وهامة في القضايا الدبلوماسية وتلعب دورا مهما وايجابيا باستمرار في الشؤون الدولية والإقليمية، والصين كالدولة الصديقه للبلدان العربية والإسلامية فإنها قد لعبت ومازالت تلعب دورا إيجابيا في تعزيز التضامن والتعاون ودعم القضية العادلة للشعب العربي والإسلامي ودفع إيجاد حلول سلمية لقضايا المنطقة والقضايا الإقليمية، فتحظى الصين بالأعجاب الواسع والتقدير والثناء من المجتمع الدولي ككل. التقدم والتنمية واضاف السيد وانغ يونغ: الصين هي دولة اقتصادية كبرى ولكنها ليست دولة قوية و بالرغم من النهضة الإقتصادية السريعة الا أن الصين مازالت دولة المليار وثلاثمائة مليون نسمه أي البلد الأكثر اكتظاظاً بالسكان في العالم ومع كثرة السكان وضعف الأساس وإنخفاض قوة الإنتاج نسبيا ونقص الثروة الطبيعية، وبحسب البيانات الصادرة من الهيئة الصينية العامة للإحصاء بأن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي لمليار وثلاثمائة مليون ساكن صيني 3300 دولار إمريكي في 2008م بمرتبة 104 على مستوى العالم وبمقدار 1 دولار للفرد الواحد يومياً بمعايير الأممالمتحدة فمازال في الصين مائة مليون ونصف شخص يعيشون تحت خط الفقر ومن هذا المنطلق مازالت الصين تعتبر كدولة نامية وهذه الصفة لن تتغير حتى للمدى البعيد، نحن سنواصل البناء والتطور الاقتصادي ونعتبره الجوهر الأساسي وسوف ندفع التنمية العلمية الى المدى البعيد ونحسن من مستوى حياة الشعب قدما للأمام وسنسعى لبناء مجتمع ينعم بالوئام ، فالصين تسير بكل حزم في طريق تنمية سليم وتسعى وراء الحفاظ على السلام في العالم والوئام ودفع التنمية البشرية المشتركة ومع زيادة قوة الصين الشاملة وأثرها على العالم فإنها ستتولى بالتزامات دولية تتناسب مع مكانتها. الدور السعودي وأكد القنصل الصيني : تعتبر المملكة العربية السعودية دولة هامة وذات أثر كبير في منطقة الخليج والشرق الأوسط وحتى في العالم ولها تاريخ عريق وحضارة مشرقة وهي مهد الدين الإسلامي ويقع فيها الحرمان الشريفان وهي أكبر دولة لإنتاج وتصدير ومخزون النفط في العالم فتحت قيادة ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تبذل المملكة العربية السعودية جهودها في البحث عن طرق تنمية تتناسب مع وضعها وقد حققت انجازات مثمرة وتتمتع بإستقرار سياسي وتنمية إقتصادية مستقرة ويعيش شعبها عيشة سعيدة بأمان واستقرار وفي جو يسوده الارتياح والتلائم بحيوية وفعالية. والسعودية كعضو في المجموعة العشرين وكدولة ذات أفضل بيئة عمل تجارية في العالم و تنافسية إستثمارية أفضل فقد قدمت مساهمات هائلة في تنمية اقتصاد العالم ولاسيما في الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة وتعزيز التقدم والازدهار، وتشعر الصين شعباً وحكومةً بسرور من صميم القلب لهذه المنجزات التي حققتها السعودية وتقدر تقديرا كبيرا لها وتتمنى للتنمية الاجتماعية والاقتصادية السعودية تحقيق مزيدا من الانجازات المشرقة. السعودية والصين وأضاف السيد وانغ يونغ : على الرغم من أنه يفصل بين السعوديه والصين بحار شاسعة وجبال شامخة إلا أن الصداقة بين شعبينا عريقة ومستمرة عبر التاريخ وتضرب بجذورها في أعماق الشعبين، وتهتم الحكومة الصينية بتطوير علاقات التعاون الودية مع المملكة العربية السعودية وتصادف هذه السنة الذكرى العشرين لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والسعودية فمنذ اقامة العلاقات الدبلوماسية في عام 1990م دخلت العلاقات الودية إلى مرحلة تاريخية جديدة شاملة بالتفاهم والانسجام في شتى المجالات، منذ الخمس السنوات الأخيرة، وبعد تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم، وتحت رعاية فخامة الرئيس الصيني هو جين تاو ورعاية خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تم إقامة علاقات إستراتيجية ودية تشهد تطورا سريعا حيث تم تبادل الزيارات الرسمية الرفيعة المستوى باستمرار وكذلك تبادلات في مجالات مختلفة ومستويات متعددة مستمرة يوما بعد يوم. فالثقة السياسية المتبادلة بين البلدين والتعاون التجاري والاقتصادي والصداقة بين الشعبين تتعمق وتتعزز باستمرار ويحافظ البلدين على التنسيق الوثيق في الشؤون الدولية حتى أصبحت السعودية شقيقا حميما و صديقا عزيزا وتجمعهم الثقة المتبادلة والشراكة المعتمدة ، فالصين تدعم جهود السعودية الرامية في الحفاظ على سيادة الدولة وتنمية الاقتصاد الوطني، وكما تشكر الحكومة الصينية وشعبها المملكة العربية السعودية على الدعم الحازم الذي تقوم به في قضية تايوان وحقوق الإنسان والتبت وشينجيانغ وغيرها من القضايا. وكما لا تنسى المساعدة الكريمة من السعودية للمنكوبين من الزلازل في الصين. التبادل الاقتصادي وواصل السيد السيد وانغ يونغ : فمنذ إقامة العلاقة الدبلوماسية حقق التعاون الفعال بين البلدين نتائج ملحوظة ، ويتسع حجم التعاون المتبادل باستمرار حيث تجاوزت حجم التبادل التجاري بين البلدين 40 مليار دولار في العام الماضي فأصبحت السعودية اكبر شريك تجاري للصين في المنطقة وأكبر مورد نفط للصين في العالم، ويتعاون البلدان في تحقيق منافع متبادلة بإقامة المشاريع في مجالات البنية التحتية الأساسية وغيرها من المجالات وتم إنجاز سلسلة مباشرة من التعاون والمنفعة المتبادلة للشعبين، حيث قامت شركة النفط السعودية باستثمارات في بناء عدة مشاريع بتروكيماوية في الصين كما يتسع حجم الشركات الصينية في مقاولات المشاريع باستمرار. وجدير بالذكر أن مشروع قطار المشاعر المقدسة في مكةالمكرمة والذي سيتم افتتاحه خلال هذه السنة ، هو ثمرة التعاون المتبادل المنفعة والمستمر بين البلدين عاد بالخيرات الملموسة للشعبين ، كما أمتد التعاون في المجالات الثقافية والتعليم والحج وأصبح يتعمق أكثر فأكثر الى مدى أبعد، ويعتبر الجناح السعودي في معرض اكسبو شنغهاي من أكبر الاجنحة المشاركة في المعرض، فهو نقطة مشرقة في هذا المعرض جذبت الملايين من المشاهدين ولها صدى فعالا وكبيرا. وفي وقت ليس بالبعيد أقامت السعودية أسبوعاً ثقافياً في الصين، كما أقامت الصين معرضا للصور واللوحات في المملكة، وكسبت هذه الأعمال الثقافية ترحيبا من الشعبين. وقال : لقد أصبح الآن عدد الطلاب السعوديين المبتعثين إلى الصين أكثر من 600طالب، بينما تجاوز عدد الطلاب الصينيين الموجودين في السعودية أكثر من 300طالب.. وفي كل سنه يزداد عدد حجاج الصين المسلمين والذي تجاوز ال 12000 حاج، بالإضافة إلى ذلك حسب الإحصاءات الأولي خلال هذه السنوات الأخيرة يوجد في كل سنة أكثر من 20000 من الأصدقاء السعوديين يزورون الصين للتجارة أو السياحة، فلنظفر سويا بجهودنا يد بيد وجنبا الى جنب لفتح آفاق تعاون جديدة وكتابة فصل جديد من الصداقة بين الشعبين الصديقين.