أوضح سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة يانغ هونغ لين أن العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية شهدت تطورا ونموا سريعا على مدى / 18 / عاما مضت منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين . وأكد أن الزيارة التي سيقوم بها فخامة الرئيس / هو جينتاو رئيس جمهورية الصين الشعبية للمملكة يوم الثلاثاء القادم ستضيف بعدا جديدا وبعيد المدى في علاقات الصداقة والتعاون الاستراتيجي بين البلدين . وبين سفير الصين في لقاء صحفي عقده اليوم بهذه المناسبة أن المملكة هي أول دولة سيزورها الرئيس هوجينتاو في بداية عام 2009م كأول محطة في جولته الآسيوية والإفريقية كما أنها الزيارة الثانية له إلى المملكة بعد زيارته الأولى في إبريل عام 2006م الأمر الذي يعبر بكل وضوح عن اهتمام القيادة الصينية البالغة بعلاقات الصداقة والتعاون الإستراتيجية بين الصين والمملكة . وقال // سيتم خلال الزيارة بحث سبل زيادة تعميق التعاون بين البلدين الصديقين في كل المجالات والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك . وأعاد إلى الأذهان زيارتي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للصين في عام 1998م و الثانية في يناير 2006م وزيارة الرئيس هو جينتاو إلى المملكة في إبريل عام 2006م وزيارة نائب رئيس الصين شي جين بينغ المملكة في يونيو عام 2008م مشيرا إلى أن هذه الزيارات أعطت دافعاً قويا للتعاون بين البلدين في كافة المجالات واتت بهذه العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد باستمرار . وعلى الصعيد الاقتصادي أوضح السفير الصيني إن حجم التبادل التجاري الثنائي بلغ 36ر25 مليار دولار أمريكي عام 2007م بزيادة أكثر من 80 مرة عن ما كان عليه في بداية إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين . . فيما تجاوز حجم التبادل التجاري الثنائي 8ر41 مليار دولار أمريكي عام 2008 م لتبقى المملكة أكبر شريك تجاري للصين في غربي آسيا وأفريقيا للسنوات ال 8 المتتالية ويتوسع حجم التعاون بين الجانبين في مجالات الطاقة والبنية التحتية والاستثمار والمقاولات وغيرها من المجالات الأخرى ويعود الفضل لهذه الانجازات إلى اهتمام وتأييد قيادتي البلدين وإلى تفعيل الجانبين مزايا التكامل الاقتصادي بين البلدين. ورأى أن المملكة تدخل مرحلة الازدهار الجديدة من البناء الاقتصادي مؤكدا حرص الشركات الصينية على الاستثمار بالمملكة مبرزا ما تتمتع به من كفاءة تقنية في بناء البنية التحتية إلى جانب ما تتسم به البضائع الصينية في الجودة والأسعار والإقبال من قبل الشعب السعودي وقال // هناك مستقبل واعد وإمكانيات واسعة لزيادة تعميق التعاون ذي المنفعة المتبادلة بين الجانبين//. . وأشار إلى ان عدد الشركات الصينية المسجلة في المملكة 62 شركة وعدد العاملين 8ر21 ألف عامل منهم 8ر15 ألف عامل صيني وعدد المشاريع على قيد الإنشاء 105مشروع وإجمالي مبلغ العقود 282ر6 مليارات دولار أمريكي. وفي المجال الثقافي قال السفير الصيني // في عام 2002م تم توقيع اتفاقية التعاون في مجال الثقافة والتربية والتعليم بين الجانبين وأقيم معرض للصور الفوتوغرفية الصينية بعنوان التراث العالمي في الصين في الرياض وفي نوفمبر عام 2005م أقيم الأسبوع الثقافي الصيني في المملكة وعلى هامش الألعاب الاولمبية ببكين في أغسطس عام 2008م نظمت وزارة الثقافة والإعلام بالمملكة فعاليات الثقافة والفنون والتراث الشعبي للمملكة لمدة 10 أيام في بكين أسهمت هذه الأنشطة بدور إيجابي في تعزيز التعارف ومشاعر الصداقة بين شعبي البلدين // . ولفت الانتباه إلى أن عدد المسلمين في الصين بلغ 21 مليون نسمة وفيها أكثر من 30 ألف مسجد وأكثر من 40 ألف إمام ومنذ اتخاذ الصين سياسة الإصلاح والانفتاح إلى الخارج في عام 1978م ومع ارتفاع مستوى معيشة المسلمين باستمرار يزداد عدد الحجاج الصينيين إلى المملكة بشكل متواصل حيث بلغ عددهم في عام 2008م 21 ألف شخص. // يتبع // 1816 ت م