في اثراء جديد لساحة التوثيق التاريخي في المملكة قدم المؤلف الاستاذ أحمد محمد محمود كتابه الجديد رحلة في ديوان الملك عبدالعزيز آل سعود وهو يعتبر الجزء الرابع وتكملة لسلسلة كتبها المؤلف تتألف من ثلاثة اجزاء تحت عنوان جمهرة الرحلات الى الحج، بينما تعلق الكتاب الجديد بكافة مشاهدات وكتابات الرحالة ممن كان لهم شرف مقابلة جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه - حيث حمل الكتاب مقابلات لاكثر من ستين مؤرخاً ورحالة ومفكرا مع الملك عبدالعزيز مثل وليام شكسبير، أمين الريحاني، بول هاريسون، حافظ وهبة، محمد أسد (مؤلف كتاب الطريق الى مكة)، عباس محمود العقاد وغيرهم من المفكرين والرحالة البارزين. الكتاب قدمه صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز التي قال فيها: وقد تناول كثير من المؤرخين والادباء والمفكرين العرب والمسلمين سيرة الوالد رحمه الله، بيد ان كتابات الرحالة الذين زاروا ديوان الملك، وجلسوا الى جانبه، واستمعوا الى حديثه، وشاركوه طعامه، وشاهدوا اسلوبه وطريقته وسياسته، وعايشوا احوال بلاده لها وقع خاص، وتصوير دقيق، وعمل ميداني اتسم بالانبهار والاعجاب، فجاءت مؤلفات هؤلاء الرحالة غنية بمحتواها التوثيقي، وتدوينها الميداني لشخصية الملك وتاريخ المملكة العربية السعودية. وقد اختار صديقنا العزيز الاستاذ احمد محمد محمود من هؤلاء الرحالة نخبة اصطفاها لكتابه.. فأحسن الاختيار. وأجاد العرض بالقدر الذي يخدم سيرة رجل حقق لأمة العرب والمسلمين في القرن العشرين ما فقدته من مكتسبات القرون الخوالي. شكر الله لاخينا هذا العمل الوطني المخلص والانجاز العلمي المبارك.. والله الموفق. وحمل الكتاب ايضا افتتاحية بقلم مؤلفه الاستاذ احمد محمود تناول فيها بايجاز الجهود التي بذلها حتى يخرج الكتاب في شكله النهائي. ويتألف الكتاب من 550 صفحة من القطع المتوسط.