. اكثر من عشرين مدرباً تعاقبوا على تدريب الأهلي خلال العشر سنوات الأخيرة وهو رقم في العرف الكروي مفجع ويكشف عن مكمن الخلل الاهلاوي ويثبت بالدليل القاطع ان علة الأهلي ليس لها علاقة بالجوانب الفنية. . هذا الكم الهائل من المدربين قياسا بالمدة الزمنية لا يتناسب مع الاعراف الفنية والكروية التي تحض على الاستقرار الذي يقود إلى النجاح في النهاية. . كانت البداية من خلال البرازيلي راموس الذي درب الأهلي على فترتين وهو مدرب اعداد وساهم بفاعلية في صقل مواهب العديد من اللاعبين وابراز قدراتهم. . زاناتا قدم الأهلي في عهده كرة راقية وحقق تحت قيادته كأس ولي العهد. . كابرال لم تستمر علاقته بالأهلي أكثر من ثلاثة اسابيع لتآمر اللاعبين عليه وتذمرهم من صرامته. . امين دابو مزيج من كل المدارس الكروية قاد الاهلي الى نهائي كأس خادم الحرمين ولكن الدفاع المترهل خذله ونسف كل طموحه وصادر نجاحاته. . يوسف عنبر قاد الأهلي في احلك الظروف وحقق معه كأس ولي العهد الا انهم اعادوه الى قسم "الطوارئ" الذي يعج بالمدربين الوطنيين ولو حظي عنبر بسطوة وحظوة "بدره" لاصبح افضل مدرب عربي ولكن زامر الحي لا يطرب. . لوكا كان مدرباً رائعاً جمع بين خاصية الاعداد والبراعة في الجوانب الفنية والتكتيكية ورغم نجاحاته المتجلية الا انهم نصبوا له المشانق ولحق باسلافه. . ديمتري حقق نجاحاً هائلا مع الاتحاد وجاء للأهلي من خلال تلك الانجازات ورغم ذلك لم يكمل موسمه الأول واصبح "الداهية" مفلس كرويا. . ايليا تردد انه العقل المفكر لديمتري حقق مع الأهلي اللقب العربي الوحيد وقالوا انه اكتشاف اهلاوي وكان ضحية الفشل الإداري وما يؤكد ذلك ان من استبعده بحجة الفشل هو نفسه من اعاده مرة اخرى وهذا لعمري قمة التخبط. . لوشانتير المدرب الفرنسي الكبير صاحب الصيت والسمعة الحسنة حوله لاعبو الأهلي الافذاذ الى دخيل على التدريب بسبب قوة شخصيته وهذا لا يتناسب مع توجيهات لاعبي الأهلي الذين يبحثون عن الدلال والنفوذ. . نيبوشا قالوا فيه معلقات شعر بعد انجازاته المذهلة وفي عز توهج الأهلي منحته الإدارة وثيقة خروج نهائي بحجة انه مجنون وان كنت أشك ان من وصمه بالجنون هم من يستحقون ان يكونوا نزلاء في حي شهار الراقي. . بوكير لم تستمر ولايته اكثر من خمس مباريات. . فلاديمير قدم الأهلي في عهده مستويات متميزة ولم يعمر طويلا. . البلغاري مالدينوف حقق كأس الأندية الخليجية ثم تحول نهاية الموسم الى مالقينوف. . الفارو جاء للأهلي بعد منافسة شرسة مع بوكاجونيورز وميلان وبرشلونة حسب الاخبار المضروبة والمغلوطة الصادرة من مركز التطبيل والتهليل والتضليل وبعد شهرين فقط تحول الفارو الى البسو. . المدرب الجهبذ فارياس وصفه جوال الاهلي التعيس بالمدرب العالمي العبقري وبعد ايام معدودة اصبح خائنا وغير متلزم رغم انه جاء للاهلي بنفس الطريقة التي ذهب بها للوصل الاماراتي وكما تدين تدان. . كل هؤلاء المدربين بتاريخهم وسجلهم الحافل عجزوا عن فك طلاسم الفريق الاهلاوي وهذا يؤكد على ان علة الاهلي ليست تدريبية لانه لا يمكن باية حال من الاحوال ان يكون كل هؤلاء فاشلين. . علة الأهلي الحقيقية هي ادارية في المقام الاول حيث ان كل إدارة تأتي للبحث عن مجد شخصي وتقوض الإدارة التي سبقتها وحرب الإدارات في الاهلي على المكشوف لدرجة ان هناك اشخاصاً في المجلس التنفيذي يسعون الى اسقاط الإدارات المتعاقبة بهدف الصعود للمناصب حتى ولو كان ذلك على حساب تاريخ الاهلي. . علة الأهلي المزمنة تكمن في لاعبيه المستهترين والذين يفتقرون للروح والاخلاص والحماس والحميمية والاهم الموهبة والدليل ان جميع منسقي الاهلي لا يجدون ملاذا إلا في اندية نجران والحزم والفيصلي والرائد والفتح. . لو جاء مورينهو او كابيلو فإن الوضع لن يتغير ما دام هؤلاء "الاشباح" يرفلون في نعيم الأهلي ويدافعون عن قميصه الذي طالما تصبب عرقا في عهد دابو والصغير وبقية المثمنين لهذا الشعار الذي اصبح سلعة رخيصة في "سوق" جفين وريشاني وعبد ربه وصاحب والقائد الاسطوري مالديني الكرة العربية كامل الموسى الذي كان احتياطيا في الوحدة لمنسق الاهلي السابق طلال الخيبري ثم وجد نفسه وفي غفلة من التاريخ قائدا للاهلي رغم ان اقصى احلامه كان المرور من امام سور هذا الكيان الكبير. . الوضع الحالي لن يتغير في ظل وجود هؤلاء بل ان استمرارهم سيقذف بالأهلي في هوة سحيقة قد يصعب الخروج منها. نقاط سريعة . برشلونة وهو يدافع عن القابه الاوروبية والعالمية لم يتعاقد مع اربعة مهاجمين اجانب. . يأتي اللاعب الاجنبي للاهلي طموحات راغبا في الافادة والاستفادة ثم يصاب بتقاعس وانهزامية لاعبيه فيضطر لمسايرة الركب.. يا خوفي على المبدع الحوسني الذي اخشى ان يستبدل الحلاوة العمانية (بالسوبيا) وعندها سنقرأ عليه الفاتحة والتحيات. . اخطاء المدربين وتجاوزات الحكام اسطوانة مشروخة يجب ان لا يرددها الاهلاويون بعد الآن الا بعد معالجة الخلل المزمن المتمثل في انصاف واشباه اللاعبين. . الأهلي كان ولا زال في حاجة لشخصية في حجم ومكانة فهد بن خالد الذي اعتبره اهم مكسب اهلاوي وبلا شك فقد اكتشف الاخطاء واتضحت امامه الصورة وعليه المعالجة الجذرية وعلى الاهلاويين بمختلف مواقعهم ان يكونوا معه في مركب واحد. . اصبحت في نظر صديقي الشاطر حسن ناقماً وحاقداً على اخفاقات الجيش الإداري في الأهلي.