سيكون المدرب الروماني دان بيترسكو أول مدرب روماني يشرف على الفريق الكروي الأول في النادي الأهلي؛ إذا ما انتهت إجراءات التعاقد الرسمي معه ليتولى الإشراف على الفريق الذي تعاقب عليه مدربون ينتمون إلى7 مدارس تدريبية خلال المواسم ال10 الماضية، وهو تعاقب وجد كثيرون أنه يؤثر في منح الفريق هوية أدائية ثابتة. ويعتقد المدرب الوطني يوسف عنبر أن الاستقرار الفني مهم لأي فريق في سبيل الوصول للنجاحات التي يرغبها، وقال "لم تعد مسألة الجنسية هي الفاصلة في مسألة تحديد المدارس التدريبية، فقد نجد مدرباً برازيلياً يؤدي عمله بخصوصية أوروبية، وهناك العكس أيضاً". ويشدد عنبر على أن العبرة تبقى للعمل وليس للجنسية، لكنه يرى أن الأهم من الأمرين هو توفير الاستقرار الإداري والفني للفريق، وهو ما يطالب مسؤولي النادي الأهلي بالعمل عليه، ويقول "أتمنى أن يتم التعاقد مع مدرب لأكثر من موسم حتى يتمكن من رسم النهج الذي يرغب فيه، وحتى يعيد للفريق هيبته وهويته". وأشرف على الأهلي خلال المواسم ال10 الماضية 3 مدربين صرب، ومثلهم من البرازيليين والبلجيكيين، ومدربان فرنسيان، ومدرب أرجنتيني وآخر بلغاري وكذلك ألماني ونرويجي، بالإضافة إلى الوطني يوسف عنبر والتونسي خالد بدرة اللذين أشرفا على الفريق في عدد محدود من المباريات، حيث درب الأول الأهلي في نهائي كأس ولي العهد أمام الاتحاد عام 2002 ويومها فاز الأهلي 2 /1، ودرب الثاني الأهلي هذا الموسم في مواجهته أمام نجران وخسرها صفر/1. وتعاقد الأهلي مع البلجيكي لوكا عام 2001 واستمر مع الفريق حتى نهاية عام 2002، وفي العام 2003 تبادل الإشراف على الفريق البلجيكي ديمتري الذي أعلن الاتحاد التعاقد معه أخيراً وحقق مع الأهلي بطولة الصداقة الدولية، وابن جلدته ومساعده ايليا الذي تحول من مدرب طؤارى لمدرب بعد نجاحه في تحقيق البطولة العربية، وبعدها وقع الأهلي مع المدرب الفرنسي بيير لوشانتير إلا أنه لم يدم طويلاً. وقاد الأهلي موسمي 2004 و2005 البرازيليان فلامير وجنينيو، وشهد العام 2006 التعاقد مع الصربي نيبوشا الذي استمر لموسم ونصف الموسم، والذي حقق شهرة كبيرة مع الفريق مما استدعى عودته بعد 4 أشهر من تسريحه ليعود بديلاً للألماني بوكير، وجاء بعدهما المدرب البلغاري ملادينوف الذي حقق مع الفريق المركز الثالث في الدوري عام 2008، وهو أفضل إنجاز للفريق في مواسمه الأخيرة مع بطولة الدوري. وقاد الفريق ما بين نهاية العام 2009 وحتى الآن الأرجنتيني جوستافو الفارو، والبرازيلي سيرجيو فارياس، والصربي مليوفان رايفيتش، ومساعده أليكس.