رحبت كوريا الجنوبية امس الثلاثاء بتوسيع نطاق العقوبات المالية التي تفرضها الولاياتالمتحدة على كوريا الشمالية لكنها في الوقت نفسه عرضت تقديم مساعدات للشطر الشمالي لمواجهة الفيضانات وهي أول مساعدات تعرضها منذ غرق سفينة حربية تابعة لها في مارس آذار. ووسع الرئيس الامريكي باراك أوباما العقوبات المالية المفروضة على كوريا الشمالية وجمد أصول أربعة من مواطني كوريا الشمالية في الولاياتالمتحدة وأيضا ثماني شركات لمعاقبة الدولة المنعزلة دبلوماسيا عقب اغراق الطراد تشيونان ومقتل 46 بحارا في حادث القت كوريا الجنوبية مسؤوليته على الشطر الشمالي وهو ما تنفيه بيونجيانج. ويأمل المسؤولون الامريكيون ان تزيد العقوبات التي تستهدف جهات تتاجر في الاسلحة التقليدية والسلع الفاخرة وتزييف العملة الامريكية من الضغوط على الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل ليتخلى عن برنامجه النووي. وترى واشنطن ان قدرات كوريا الشمالية الذرية بعد ان أجرت اختبارين نوويين عامي 2006 و2009 تشكل تهديدا على كوريا الجنوبية واليابان وعلى سياسة الحد من التسلح النووي. وعرضت بيونجيانج استئناف محادثات نزع السلاح النووي المتوقفة لكن سول وواشنطن تطالبانها أولا بالاعتراف بمسؤوليتها عن غرق السفينة قبل استئناف الحوار. ورحب متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في سول بتشديد العقوبات الامريكية وقال "يمكن القول ان نظام العقوبات الامريكي على كوريا الشمالية استكمل بشكل عام." لكن في الوقت نفسه قامت كوريا الجنوبية بلفتة تصالحية لبيونجيانج وعرضت اليوم الثلاثاء تقديم معونة طارئة بقيمة 10 مليارات وون (8.4 مليون دولار) الى كوريا الشمالية لمساعدتها في التعافي من فيضانات تسببت في اضرار شديدة في الدولة الشيوعية الفقيرة. وفي حالة قبول بيونجيانج العرض فإنها ستكون أول معونة على نطاق واسع من سول بعد إغراق سفينة حربية لكوريا الجنوبية والذي ألقت فيه بالمسؤولية على هجوم لغواصة كورية شمالية. وقال مسؤول بوزارة التوحيد في كوريا الجنوبية ان العرض الذي قدم من خلال الصليب الاحمر الكوري الجنوبي يتضمن مساعدات غذائية ومواد اغاثة واسعافات اولية. واحدثت امطار غزيرة في يوليو تموز واغسطس آب سيولا في المنطقة الشمالية في كوريا الشمالية على الحدود مع الصين وفي اقاليمها الشرقية مما ادى الى فرار الالاف من منازلهم وغمر الاراضي الزراعية بالمياه.