بدأ روبرت جيتس وزير الدفاع الامريكي زيارة لكوريا الجنوبية امس الاثنين لاظهار دعم الولاياتالمتحدة لحليفتها العسكرية التي تخوض صراعا مريرا مع كوريا الشمالية بشان اغراق سفينة للبحرية الكورية الجنوبية. وستنضم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الى جيتس في وقت لاحق من الاسبوع لعقد اجتماع على مستوى عال في سول للرد على كوريا الشمالية وبحث سبل منعها من شن اي هجوم في المستقبل. ولكن هذا الاجتماع الذي لم يسبق له مثيل بين اكبر مسؤولين عن الدبلوماسية والدفاع في البلدين يخاطر باثارة غضب الصين مع اعلان متوقع عن مناورات عسكرية بين الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية اثار بالفعل قلق بكين. ومازال التوتر متزايدا بين الكوريتين في اعقاب اغراق السفينة الحربية تشيونان في مارس اذار مما ادى الى مقتل 46 بحارا كوريا جنوبيا. ونفت بيونجيانج مسؤوليتها عن ذلك ونجت هذا الشهر من توبيخ الاممالمتحدة التي ادانت الهجوم ولكنها لم تنح باللائمة على كوريا الشمالية احتراما للصين. وعقدت كوريا الشمالية اول اجتماع مع قيادة الاممالمتحدة التي تراسها الولاياتالمتحدة الاسبوع الماضي لبحث حادث تشيونان. وسترسل كوريا الشمالية ايضا يوم الجمعة وزير خارجيتها لحضور منتدى اقليمي في هانوي تحضره ايضا الولاياتالمتحدة والصين حيث من المتوقع ان تشن كوريا الجنوبية حملة اخرى لحمل بيونجيانج على الاعتراف بالمسؤولية. وصرح مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون شرق اسيا كيرت كامبل بان المحادثات التي ستجري في سول تهدف الى تقييم الخطوات التالية مع كوريا الشمالية بما في ذلك ما اذا المحادثات المتوقفة بشأن البرنامج النووي لبيونجيانج ستستأنف وكيفية ذلك. وقالت بيونجيانج هذا الشهر انها مستعدة للعودة الى محادثات نزع السلاح التي يحيط بها الغموض منذ عام 2007. ولكنه شدد على ان احد الشروط المسبقة الاساسية لاي محادثات جديدة هو ان توقف كوريا الشمالية "اساليبها المستفزة" وان تلتزم باخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي.