كرّمت مجلة النجوم في استراليا الأديبة الأردنية سناء الشعلان في حفل خاص أقيم لتكريمها على هامش الاحتفال بعيد ميلادها. وقد قدّم رئيس تحرير المجلة الإعلامي سايد مخايل درع المجلة التكريمي الإبداعي باسم المجلة في حفل أكّد فيه على اعتناء المجلة بكلّ الرموز الإبداعية والفكرية العربية، منوهاً إلى جهود الشعلان في دعم العربية والإبداع، وتواصلها معهم في كلّ أصقاع الدنيا، ويأتي هذا التكريم في ضوء حصول الشعلان أخيراً على جائزة باشراحيل العالمية للإبداع العربي للعام 2010 في حقلي الرواية والقصة القصيرة. بعد النجاح اللافت للنّظر الذي حققه المؤتمر الأول لمعلمي اللغة العربية في استراليا في مدينة سيدني شرعت الأديبة الشعلان ضيفة المؤتمر في المشاركة في فعاليات ثقافية وإبداعية شتى. والمؤتمر الذي عقدته دائرة التعليم والتدريب لولاية نيو ساوث ويلز في سيدني تبعه لقاء طلابي كبير في مدرسة بيرونغ الثانوية للبنات في ولاية نيو ساوث ويلز في مع طلبة مدارس السبت لتعليم اللغة العربية من جميع مدارس الولاية، وقد تضمن اللقاء الذي استمر أربع ساعات قراءات قصصية وفكرية للشعلان فضلاً عن حوارية مستفيضة مع الطلبة عن واقع تعلّم اللغة العربية، والحلول المقترحة للمشاكل والتحديات في هذا الشأن، وذلك بتغطية إعلامية مباشرة من إذاعة sbs، حيث قام الإعلامي غسّان نخّول بلقاء مباشر مع الشعلان ومع الحاضرين أكانوا طلبة أو هيئة تعليمية لاستطلاع آرائهم حول هذا اللقاء. كذلك استضافت كلية بانكستاون الأدبية د.سناء الشعلان في لقاء مع طلبتها حول تاريخ القصة والسّرد في أدب اللغة العربية، حضره حشد من المعلمين والطلاب والإدارة والمهتمين، وقد عرضت الشعلان في هذه المحاضرة الأساليب الفنية للقصّ عند العرب، كذلك تناولت مفردات الجمال والبناء والمضمون في هذه القصص، وعرّضت على الطلبة في السياق نفسه عيون القصة والرواية والشعر في العصر الجاهلي والأموي والعباسي الذي يعدّ المعين الأول للغة الفصاحة والإبداع في تاريخ اللغة العربية. وقد تحدّث الطلبة في اللقاء عن أفكارهم حول تجربة القصة، وتأثيرها في أنفسهم. كذلك استضافت رابطة الفنانين الاستراليين العرب برئاسة قحطان حدارة الشعلان في أمسية قصصية لها في مقرّها، إذ قرأت الشعلان شيئاً من إبداعها القصصي في هذه الأمسية التي قدّمها فيها الإعلامي ورئيس تحرير مجلة النجوم سايد مخايل،إذ قال فيها إنّ الشعلان:" أديبة وناقدة أردنية ومراسلة صحفية لبعض المجلات العربية، تعمل أستاذة في الجامعة الأردنية،حاصلة على درجة الدكتوراة في الأدب الحديث ونقده، عضو في كثير من المحافل الأدبية مثل رابطة الكتّاب الأردنيّين، واتّحاد الكتّاب، وجمعية النقاد الأردنيين،وجمعية المترجمين الدوليين وغيرها.حاصلة على نحو46 جائزة دولية وعربية ومحلية في حقول الرواية والقصة القصيرة والمسرح وأدب الأطفال. وحاصلة على درع الأستاذ الجامعي المتميز في الجامعة الأردنية للعامين 2007 و2008 على التوالي. ولها 26 مؤلفاً منشوراً بين كتاب نقدي متخصص ورواية ومجموعة قصصية وقصة أطفال، فضلاً عن الكثير من الأعمدة الثابتة في كثير من الصحف والدوريات المحلية والعربية، وشريكةٌ في كثير من المشاريع العربية الثقافية. ترجمت أعمالها إلى كثير من اللغات". وتلازمت مع الأمسية حفلة طرب أصيل شارك فيها الكثير من النجوم الغناء العربي في استراليا، إذ شدا فيها كلّ من الفنانين: قحطان حدارة، وإحسان حدارة، ورياض الساعاتي، ومحمد الشريف، وجمال زريقة، وحميد مارون، ونسيم سعد، وعبد الرحمن النابلسي، وقاسم البياع فضلاً عن طائفة كبيرة من فناني الإيقاع والموسيقى. كذلك كانت الأديبة الشعلان ضيفة الكثير من البرامج الثقافية والإبداعية والتربوية في محطات الإذاعة في استراليا،فقد استضافها الإعلامي غسان نخول في برنامجه في إذاعة sbs كذلك استضافتها الإعلامية سوزان حوراني في برنامجها اليومي في إذاعة صوت الغد، واستضافتها الإعلامية إلهام حافظ في برنامجها في إذاعة ME2 في حضور طوني عسى،كما استضافتها الإعلامية جيهان عبد الوهاب في برنامجها"لك ولأسرتك" في إذاعة القرآن الكريم/إذاعة السلام مع العلامة الكبير د.إبراهيم أبو محمد، ود.نهلة العزاوي. وتحدّثت الشعلان في هذه اللقاءات عن تجربتها الإبداعية والنقدية والتربوية والأكاديمية،كذلك تحدثت عن محطاتها الإبداعية،وتجاربها الخبراتية،وخصائص إبداعها، لاسيما في ضوء معطيات الواقع العربي وتحدياته، فضلاً عن حديثها عن خصوصية تجربتها ومشاريعها المستقبلية وتصوراتها النقديّة للمشهد الإبداعي العربي لاسيما واقع المبدعة المرأة في هذا المشهد.كذلك تناولت الشعلان في مقابلاتها عرضاً لتجربتها الأكاديمية والتواصلية في استراليا، وتأثير هذه التجربة على إبداعها ونظرتها لواقع اللغة العربية في استراليا لاسيما في ضوء كثير من التحديات والمصاعب والإشكالات التي تواجهها. مؤكدة فخرها بدعوتها لهذه الفعاليات المهمة والبناءة في استراليا. و في محطة أخيرة لزيارة الأديبة الأردنية سناء الشعلان لأستراليا عبر جولتها الثقافية والإبداعية فيها استضافتها راهبات المارونيات عائلة القلب الأقدس في جولة تعرّفية وتواصلية على الخدمات التي تقدّمها الراهبات لخدمة الجمهور العام لاسيما في قطاعي التعليم والعناية بالعجزة والأقل حظاّ منهم،وذلك على شرف دعوتها على الغداء مع الراهبات الكريمات. وقد زارت الأديبة الشعلان بمرافقة الآنسة بولين شلهوب والأخت إلهام داري العجزة التابعتين لعائلة القلب الأقدس في ضاحية دالوتش هيل،وهما داران تأسستا تباعاً في العامي 1997،و2007 لتقديم كافة أشكال الرعاية والإيواء والخدمة والعطف لكبار السّن والعجزة في المجتمع الأسترالي بإشراف مباشر من الراهبات في عائلة القلب الأقدس. وقد عرّفت الأخت إلهام الأديبة الشعلان على مرافق الدارين وخدماتهما عبر جولة طويلة في الدارين،قابلت الشعلان فيها عدداً من نزلاء الدارين،وتحدثت معهم عن خصوصية تجربتهم في دار إيواء العجزة،وعن ملامح ذكرياتهم عن الماضي،وتجربتهم في الحياة. وعلى هامش الغداء الذي تكرّمت الراهبات بدعوة الأديبة الشعلان عليه في مقرّ إقامتهم الخاص جرى حوار مستفيض حول جماليات حوار الأديان وخصوصية التجربة الإنسانية،وملامح التواصل بين البشر،وآفاق خدمتهم لاسيما فيما يخصّ عون الفئات الأقل حظاً والأكثر حاجة إلى المساعدة والدعم. واحتفلت الشعلان والآنسة بولين شلهوب والراهبات إلهام ونور ولور بعيد ميلاد إحدى الأخوات الراهبات في جو سادته المحبة والود والتواصل.