أطلق مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، الإصدار الخامس من سلسلة رسائل في الحوار بعنوان: الحوار مع المرأة في ضوء قصص الأنبياء في القرآن الكريم، للدكتورة هدى بنت دليجان الدليجان، الأستاذ المشارك في التفسير وعلوم القرآن ووكيلة أقسام البنات بجامعة الملك فيصل، والإصدار السادس من سلسلة رسائل في الحوار بعنوان: حوار الرسول – صلى الله عليه وسلم -، بلاغة وبلوغ، للدكتورة مها بنت محمد خضر، الأستاذ المساعد في البلاغة والنقد بجامعة حائل، وتضمن الإصدار الخامس المعاني السامية للإسلام عنايته الكريمة في المرأة وحفظ حقوقها المالية والعلمية والاجتماعية، وتمكينها من اتخاذ القراء الصائب والتعبير عنه بكل حرية ، وتطرق الكتاب إلى معاني الحوار في القرآن، وأنواع الحوار مع المرأة في القرآن الكريم، وأهمية الحوار مع المرأة، مع الاستشهاد بالقصص القرآنية عن الحوار، مثل الحوار مع زوجة إبراهيم عليه السلام، والحوار مع المرأة في قصة موسى عليه السلام، والحوار مع ملكة سبأ في قصة سليمان عليه السلام، والحوار مع المرأة في قصة آل عمران، وأخيراً الحوار مع مريم عليها السلام، كما أبرز الكتاب تفعيل الحوار مع المرأة ودورها الكبير في المجتمع، وذلك لعلاج السلبيات الناشئة من غياب ثقافة الحوار، وذلك بالرجوع إلى التشريع الإسلامي الحنيف. فيما تناول الإصدار السادس أهمية طرق التواصل مع الآخرين، استشهاداً بالنماذج النبوية المطهرة، حيث تناول الحوارات النبوية وطريقة تواصل النبي صلى الله عليه وسلم مع الآخرين، مبيناً مدى نجاحها في نشر الإسلام في مدى زمني قصير، بما يمتلك من وسائل الإقناع التي تتواءم مع الفكر والمنطق، مستعرضا أوجه الحوار التي اتخذها الرسول صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الآخرين، بدءاً من وقوفه بالصفا مستنداً على الثقة التي رسخت في نفوس أهل مكة تجاهه، وكذلك تعامله حينما واجه تصدي قريش لتلك الدعوة، إذ تعامل معهم بالحوار، وتسميتهم بأحب أسمائهم، والإنصات لحديثهم، والرد عليهم بالحجج والبراهين بأسلوب نبوي حكيم، كما تناول الكتاب أدبيات الحوار، والأساسيات التي يبنى من خلالها حواراً ناجعاً، وذلك من فهم عقيدة المحاور وقيمه الخاصة الراسخة بوجدانه، واختيار الزمان والمكان المناسبين، ونبذ التعصب والعنصرية في الرأي ،مبيناً الأساليب الحوارية البليغة التي استخدمها الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث يعتمد على الكلام السلس غير المتكلف، والأسلوب الراقي، والتركيب البديع، يسير من خلاله لتحقيق الأهداف وبلوغ الغايات السامية التي ينشدها الدين الحنيف.