يبدو أن غياب النادي المكي عن "الذهب" ستطول مدته، وسيستمر لسنوات طوال، فالثلاث والأربعون السنة الماضية التي تعتبر كفيلة في وصف حجم معاناة جماهير نادي مكة لابتعادهم عن منصات التتويج التي هي حلم الوحداويين المنتظر تعكس أن هناك خللاً واضحاً داخل إدارة النادي. الموسم المنصرم يعتبر موسماً جيداً نسبيًا لنادي الوحده بقيادة عبد المعطي كعكي الذي واجه تحديات ليست بالسهلة منذ توليه لكرسي الرئاسة الذي فازبه تكليفًا مددت فترته لستة أشهر، ذلك التكليف الذي أستاء منه الوحداويون ومصدر استيائهم من مدة التكليف التي لا تعطي الإدارة حرية العمل والتخطيط الاستراتيجي. ولو أن قضية رحيل كامل الموسى الأخيرة أثارت غضب بعض الوحداويين وألقت بكامل اللوم على الإدارة في عدم حسن التصرف في المحافظه على النجوم كما وعدت منذ بداية الموسم، فظهرت العديد من الشخصيات الوحداوية التي تريد النيل من إدارة عبد المعطي كعكي في تحميلها لكامل المسؤولية في بيع عقد اللاعب (الذي أكد بخطاب رسمي أن مسألة بقائه في النادي غير مرتبطة بعائد مادي بقدر ارتباطها بقناعات شخصية قد تكون غريبة، وهي تحملها الإدارة على الرغم من أن سرعة اجراءات التوقيع مع النادي الأهلي حفظت للنادي أموالاً طائلة - عشرة ملايين- كانت ستذهب هباءً كون اللاعب لا يرغب البقاء)،ومتغاضين مجهودات الإدارة في تجديد عقود عدد من لاعبي الفريق الأول، أو متجاهلين الجهود الإدارية في هذا الموسم سواءً فيما يخص كرة القدم او على صعيد الألعاب المختلفة التي حققت نجاحات على مستوى المملكه، فأمثال هؤلاء لا يصطادون الا في الماء العكر، نجدهم يظهرون في مختلف وسائل الإعلام بتصاريح هجوميه و(غير منطقية) على الإدارة الوحداوية،فعلى الأستاذ عبد المعطي كعكي ان لايستمع لهؤلاء ويواصل السير على النهج السليم ويحاول قدر المستطاع تغطية النقص الحاصل والبحث عن البديل المناسب في صفوف الفرسان من خلال دعم الفريق الأول بأجانب على مستوى عال والاستفادة القصوى من صفقة انتقال الموسى بمايعم بالنفع على النادي الأحمر. وعلى الجماهير الوحداوية ومحبي النادي بكل أطيافهم مؤازرة هذه الإدارة والوقوف بجانبها لأن مغادرة الموسى لاتعتبر نهاية الطريق، فالجماهير الوحداوية تعي تمامًا مايعنيه عصر الاحتراف ،وبناء على هذا الوعي عليها ان تتصرف بهدوء وعقلانية وتساند الإدارة في إكمال التحضيرات للموسم القادم لتكون تباشيره توحي بتحقيق انجاز يحسب للإدارة ويروي العطش الوحداوي. وقفة" (التكليف بهذه المدة يقضي على عزيمة العمل والإنجاز لدى أية إدارة)