أدلى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين لدى وصوله إلى الرياض أمس للمشاركة في الاجتماع التشاوري الثاني عشر لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالتصريح التالي: يضمنا اليوم لقاء جديد من لقاءاتنا المباركة في رحاب المملكة العربية السعودية الشقيقة ، مع إخواننا أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس ، وبدعوة كريمة من أخينا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي يحفنا كرمه المعهود وحفاوته البالغة وحسن ترحابه بإخوانه ، وكلنا ثقة من أن لقاءنا التشاوري الثاني عشر اليوم (أمس) سيكون مناسبة طيبة للتشاور حول ما يشغلنا من قضايا إقليمية ودولية وسبل التعامل مع تطوراتها ومتغيراتها المتسارعة ، وسوف يسهم في الدفع بمسيرتنا الخليجية نحو آفاق أوسع من التنسيق والتعاون ، داعين المولى جلت قدرته أن يمتعنا بثمرات الجهود الحثيثة والعمل المتواصل الذي نشترك فيه جميعاً، وأن يجعل هذه القمة ، قمة موفقة تحقق التطلعات والآمال المشتركة. وبهذه المناسبة المباركة ، نتطلع إلى تعاون أخوي وحوار وقرارات أثناء مداولاتنا ، تكون عوناً للاقتراب من تحقيق آمالنا في الوحدة والتكامل على كافة الأصعدة ، وإعطاء مسيرتنا دفعة قوية إلى الأمام في زمن يمتاز بكل جديد وسريع ، لننطلق منها إلى فضاء المصلحة العامة المستقبلية لدول ومواطني المجلس. إننا إذ نشارك في هذه القمة مع أشقائنا أصحاب الجلالة والسمو ، فإننا نأمل أن نركز على تبني سياسة موحدة وفاعلة فيما يتعلق بالمشاغل الإقليمية ذات التأثير المباشر على دولنا وشعوبنا ، من أجل أن يحافظ مجلس التعاون على سيادته واستقلاله الوطني ومكتسبات مواطنيه، ومواجهة استحقاقات المتغيرات الاستراتيجية في المنطقة. هذا وإن آمالنا كبيرة بأن لقاءنا هذا اليوم ، ستسوده روح التفاهم والصفاء ، من أجل أن نعيش معاً مجتمعاً يتسم بالمحبة والوحدة ، ومن أجل أجيال تعيش في أمن وسلام ورخاء ورفاهية.