حقيقة لم أحب أن أتطرق لأية لجنة على وجه التحديد وإنما أذكر اللجان بشكل عام إلا أن لجنة السرحاني(الانضباط) أجبرتني مكرهاً على ذكر مايلي: منذ أن صدرت أول عقوبة حتى الآن لم تستطع اللجنة الموقرة ذكر المادة التي طبقت من اللائحة بالنص وما هذا إلا دليل على العبث الحاصل من نابت السرحاني ومن معه الذين يسرحون ويمرحون بالأنظمة والقوانين ويحولون النص القانوني في اللائحة إلى كلام إنشائي مطاطي يمتد إلى الحل الذي يريدونه دون حسيب أو رقيب،أي فاجعة وأي كارثة حلت بنا ونحن نشاهد الكيل بمكيالين هذا للقوي وهذا للضعيف وخذوا هذا المثال البسيط (إيقاف حسام غالي مباراة بسبب لطمه لياسر دون قصد أثناء الدخول على الكرة وعلى النقيض ياسر يصفع راشد الرهيب قاصداً متعمدا بدون كرة ولا يوجد هناك أي عقاب!!) هل سندس رؤوسنا في التراب كالنعام أم سنزأر في وجه هذه اللجنة لتتوقف عن العبث واللغط فالجميع شاهد مباراة أم الجماجم والتي شارك فيها الجمهور الذين لازالوا حتى الآن رهن التحقيق وتوقع أبسط الرياضيين أن تكون العقوبات حاسمة وقاصمة ورادعة في نفس الوقت لكل من شارك في الاشتباك ولكل من انتهك حقوق الملعب ورمى بالأنظمة والقوانين وسط البحر الأحمر ولكن هيهات هيهات كيف تسن القوانين لدينا والرماح مسنونة قبلها،وكيف تفرض الأنظمة واللوائح نفسها والميول مفروض على كل شيء! بدأ الحدث الجلل من رهيبهم صاحب الشرارة الأولى إلى ياسرهم الذي أخذ الحق بيده دون اللجوء إلى صاحب القرار فأتى نور ليصب الزيت على النار ويقدم لنا حركة استفزازية لم تكن تصدر من كابتن منتخب فأبى الروماني الهائج إلا أن تكون له بصمة في هذه المعركة وأخذ يضرب ويركل حتى سجل فيها البطل وبعدها تدخلت الأجهزة الفنية والإدارية ليختلط الحابل بالنابل و أصبحت الرؤية معدومة بسبب الغبار الذي غطى الفرسان المغاوير وفجأة توقف المتعاركون لدخول أصحاب العقول الحكيمة(من داخل المستطيل)ليقدموا لنا بعد الصافرة البرتغالية مشهداً يكاد يكون كوميدياً لولا افتقاد الابتسامة وحقيقة هذا المشهد مخافة القرارات التي لم تكن تستوجب كل هذا الخوف لوجود الاعتباط والخراط فيها وانعدام الانضباط فحالها كحال الجمل الذي تمخض فولد فأراً فكل هذه الأحداث والأضرار التي مست دورينا لم تصدر تلك اللجنة سوى قرار ضعيف متهالك حيال بطل المعركة مما حدا بالطرفين اللذين صاحا وناحا خائفين بأن يلتزما السكون وبقرار كهذا تضع اللجنة نفسها أمام الوسط الرياضي في صورة بشعة وشنيعة لا تليق بهم ولا برياضتنا... وأخذ الكل يتساءل هل عاقبتهم اللجنة أم كافأتهم؟! هل طبقت اللائحة المنصوص عليها أم نُقضت وفق الأهواء؟! فهلا صححنا الوضع ليصتصح الوسط. صافرة حكم: *رغم عتابنا على محمد نور إلا أن إشادتنا بمستواه أمام الهلال وطريقة لعبه لضربة الجزاء تدل على نجوميته. *بداية موفقة لرئيس لجنة الحكام عمر المهنا حيث تخلى عن العاطفة وحكم العقل في قضية عبدالرحمن الغامدي. *هناك فرق بين التكريم في الملعب والتكريم في المكتب ولكن المهم هو الأهم! *لازال الشارع الرياضي يترقب الأسماء المتبقية من متعاطي المنشطات فهل تستمر أمانة اللجنة أم يتغير نهجها لتغير الأسماء؟ *يتهمون من يرفضون لقب القرن بالمرضى نفسياً و من يقرون بذلك بالمتخلفين عقلياً فأين يجد نفسه القارئ الكريم؟ خاتمة: الحق كالزيت يطفو دائماً [email protected]