يعلن مجلس أمناء جائزة خادم الحرمين العالمية للترجمة عن أسماء الفائزين بالجائزة في دورتها الثالثة يوم السبت القادم خلال احتفال تقيمها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض. وأبلغ معالي المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة عضو مجلس أمناء الجائزة الأستاذ فيصل بن معمر وكالة الأنباء السعودية إن نوعية الأعمال المقدمة في هذه الدورة والجهات المتنافسة تدل على نجاح الجائزة في استقطاب المؤسسات العلمية والأكاديمية التي تقدم أعمالاً متميزة في هذا المجال، وهو ما يؤكد عالمية الجائزة وصدارتها لقائمة الجوائز الدولية المعنية بالترجمة، الأمر الذي يعبر عن تنامي التقدير الدولي للمبادرات التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله - لتعزيز آليات الحوار بين الحضارات، ومد جسور التعاون الإيجابي البناء بين الدول والشعوب ومن هذه المبادرات جائزته - يحفظه الله - للترجمة، بوصفها فعلاً حضارياً وثقافياً مرموقاً. وأوضح ابن معمر أن اقتران الجائزة باسم خادم الحرمين الشريفين منحها مكانة متميزة على المستوى الدولي رغم حداثة عمرها، بدليل الزيادة المطردة في عدد الدول التي ينتمي إليها أصحاب الأعمال المرشحة للتنافس على الجائزة في فروعها الخمسة، التي وصل عددها خلال الدورة الثالثة إلى 23 دولة، من جميع قارات العالم. وأفاد معاليه أن تنوع مجالات الجائزة وشمولها للعلوم الإنسانية والتطبيقية، من خلال فروعها الخمسة التي تشمل أيضاً جهود المؤسسات، يضاعف من فعالية الجائزة، ليس فقط لتحقيق التقارب الفكري بين أبناء الحضارات والثقافات، بل أيضاً إرساء دعائم التعاون العلمي، والاستفادة من التطورات العلمية لدفع عجلة التنمية والتقدم في كافة المجالات. وكشف ابن معمر عن ثقته بأن تساهم الجائزة في إثراء المكتبة العربية بكثير من الأعمال العلمية المتميزة، وفي ذات الوقت التعريف بإسهامات المبدعين والعلماء العرب في تطور الحضارة الإنسانية في عصور ماضية، وقدرتهم على الإسهام في رفد المسيرة الحضارية المعاصرة، لافتاً الانتباه إلى أن المعايير والضوابط المعتمدة في اختيار الأعمال المرشحة لنيل الجائزة، وإجراءات التحكيم في جميع مراحلها، تولي الأصالة والقيمة العلمية أهمية قصوى، بما يحقق أهداف الجائزة باعتبارها وسيلة لتفعيل دور الترجمة في نقل المعرفة من وإلى اللغة العربية، وتأصيل ثقافة الحوار وفهم التجارب الإنسانية والإفادة منها. وقال "إن النجاح الكبير الذي تحقق لهذا المشروع العلمي الثقافي الحضاري، المتمثل في جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة منذ انطلاق دورتها الأولى حتى الدورة الثالثة، والذي فاق كل التوقعات من حيث عدد الأعمال المرشحة أو الدول التي تنتمي إليها هذه الأعمال، يؤكد عمق رؤية خادم الحرمين الشريفين في الدعوة إلى بناء جسور التواصل الثقافي بين الدول والشعوب، وتفعيل آليات الاتصال المعرفي بين أبناء الحضارات، ومدى اتفاق هذه الرؤية مع تطلعات كل الأسرة الإنسانية واحتياجاتها للتعاون بين أعضائها لما فيه خير وسعادة أبنائها، كما يؤكد نجاح الجائزة وجود تيارات داعمة في جميع أنحاء العالم لهذه الرؤية الخيرة، التي تعلي من شأن الحوار والتواصل والتعاون وتعمل على تعزيز آلياته وتقوية وسائله، وتتصدى لكل دعاوى الصراع والصدام التي طالما عانت البشرية من ويلاتها". وختم معالي المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تصريحه بالتأكيد على أن المكتبة التي تتشرف بتنظيم الجائزة وفرت كافة الإمكانات والخبرات العلمية لتحقيق أفضل أداء في إجراءات تحكيم الأعمال المرشحة، بما يتناسب مع عالمية الجائزة ونبل أهدافها، وما تحظى به من رعاية كبيرة من قبل خادم الحرمين الشريفين، مؤكداً استمرار سياسة انفتاح الجائزة على العالم، التي بدأت بإقامة حفل يشملها في المملكة المغربية العام الماضي، لتأكيد عالمية هذا المشروع الثقافي الفريد، والتعريف به في جميع دول العالم.