تصوير : خالد الرشيد .. وسط حضور جماهيري غفير اضاع الاهلي فوزا كان الاقرب له في اللقاء الذي جمعه بضيفه الاستقلال الايراني بمستهل الدور التمهيدي لدوري ابطال اسيا عندما خسر بهدفين لهدف ووقف الحظ وحارس الاستقلال حجر عثرة للاهلي في حصد ثلاث نقاط والتي ذهبت للاستقلال. فقد كان الاهلي الافضل والمسيطر طيلة فترة اللقاء واهدر من خلالها نجومه اكثر من عشر فرص تهديفية كان من ابرزها ضربة جزاء اضاعها مارسينهو في الدقيقة (68). وقد سجل للاستقلال فرهاد مجيدي بالدقيقتين (11) و(75) فيما قلص الفارق حسن الراهب للاهلي وقد كشفت المواجهة بعض نقاط الضعف في الاهلي تمثلت في سيف غزال بالعمق الدفاعي وخروج المعيوف المتكرر الخاطئ والفردية على اداء بعض اللاعبين فيما كان الابرز في اللقاء هو الحضور الجماهيري الكثيف الذي ساندوا وازروا ولكنه لم يخرج سعيدا من اللقاء. سيناريو اللقاء لقاءات الافتتاح في اي مسابقة صعبة وهامة لاي فريق وقد اتضح ذلك من اداء البداية للفريقين فالاهلي عندما لعب بتشكيلته الاساسية بعد عودة كانو وتيسير وغزال سيطر على مجريات المواجهة في العشر دقائق الاولى ولكن هذه السيطرة لم تسفر عن خطورة حقيقية برغم دخول الاهلي الى منطقة الجزاء الايرانية اكثر من ثلاث مرات فيما الاستقلال الضيف اعتمد على الكرات المرتدة وكان ابرزها تسديدة رحمتي التي مرت جوار القائم. كما ان الدقيقة العاشرة شهدت خطأ فادحاً من كانو الذي اعاد كرة لمجيدي الذي تقدم وقبل ان يواجه المرمى تدخل عبدربه لايقافه ثم الحربي وابعاد الكرة الى خارج الملعب. هدف مفاجئ للاستقلال وفي الدقيقة (11) تمكن فرهاد مجيدي من استغلال عرضية رحيمي وتحويلها في الزاوية اليسرى للمعيوف كهدف اول للاستقلال وقد شكل هذا الهدف مفاجأة للفريق الاهلاوي الذي بحث عن العودة سريعا وشن الهجوم الضاغط على مرمى الاستقلال. الدقيقة (17) كادت ان تأتي بالفرح للاهلي بعد تسديدة قوية من مالك معاذ ابعدها حارس الاستقلال بصعوبة لتصل الى معتز الذي لعبها برأسه في المرمى ولكن ابداع ويقظة الحارس ساهمت في اخراجها ليعود مالك مرة اخرى ويلتقطها بصدره قبل ان يروضها ويسددها على الطائر بيسراه ابعدها المدافع قبل خط المرمى ثم حاول فيكتور عن طريق اطلاق تسديدة لم يحالفها التوفيق. ومع تراجع الفريق الايراني والتكتل الدفاعي اجرى فارياس اول تبديلاته بدخول الجيزاوي بديلا عن منصور الحربي لعمل الزيادة الهجومية وقد ساهم ذلك في مواصلة الضغط على مرمى الاستقلال وسنحت ثلاث فرص متتالية لمارسينهو الاولى في الدقيقة (25) بعد عرض مهاري من مسعد قبل ان يهدرها مارسينهو والثانية وصلته من فيكتور سددها بجوار القائم والثالثة بعد عرضية للجيزاوي تركها فيكتور لمواطنه الذي لف حول نفسه بطريقة جميلة قبل ان يسدد في الزاوية ولكن الحارس امسك بها ووسط هذا الهجوم الضاغط على مرمى الاستقلال سنحت كرة ثابتة للاستقلال سددها حسين كاظمي ومرت بجوار القائم. كما ان مارسينهو سدد كرة ثابتة في الدقيقة (33) مرت فوق المرمى الايراني. وبعدها جهز مالك معاذ كرة متقنة لفيكتور الذي سددها عرضية وجدت الجيزاوي الذي انزلق لتحويل الكرة وسط مضايقة كاظمي مرت جوار القائم. كما ان الجيزاوي بعدها قام بعمل فردي رائع عندما انطلق بكرة من الجهة اليمنى ولعب عرضية لفيكتور ليتدخل المدافع بإبعادها قبل ان تصطدم في يد زميله الآخر وسط مطالبة اهلاوية بضربة جزاء فيما الحكم لم يعرها اي اهتمام. فيما الجماهير الاهلاوية وقفت على أعصابها عندما انفرد فرهاد ومجيدي بالمرمى وتدخل المعيوف للامساك بكرته بكل ثقة. وفي الدقائق الأخيرة زاد الأهلي من هجومه ولكن الاستعجال حال دون تعديل الأهلي الكفة وقد ساهم تدخل فيكتور المتسلل إلى افساد فرحة الأهلي بالهدف الذي سجله وقد استمر تقدم الضيف الاستقلال حتى أعلن الحكم الياباني عن نهاية الشوط بهدف للا شيء لصالح الضيوف. الشوط الثاني خرج نجوم الأهلي من الشوط الأول ودخلوا للشوط الثاني وسط هتاف وتشجيع جماهير القلعة التي ملأت الملعب من اجل دعم الفريق معنوياً وقد ساهم ذلك التشجيع في مواصلته السيطرة على مجريات اللقاء وشن هجومه الذي كان نعتقد فقط للتوفيق وأولى الكرات الخطرة في هذا الشوط كانت للجيزاوي ثم مالك فيما فيكتور تقدم بكرة راوغ فيها وسددها مرت جوار القائم الأيسر لمحمدي في الدقيقة "58" فيما مالك معاذ تلاعب بالدفاع في الدقيقة "61" قبل أن يلعب كرة للسيف غزال الذي لعبها برأسه من فوق المرمى فيما تدخل المعيوف لابعاد كرة من امام فرهاد مجيدي. ضربة جزاء أهلاوية مهدرة ومن أول كرة لمحمد السفري مررها للجيزاوي الذي راوغ الحارس وتعرض للاعاقة في الدقيقة "67" قبل أن يسددها فيكتور في المرمى ولكن الحكم هذه المرة لم يحقق مبدأ اتاحة الفرصة واحتسب ركلة جزاء نفذها مارسينهو واضاعها بعد أن ابدع محمدي وتصدى لها لتتحول المباراة بعد الركلة من الاهلي إلى الاستقلال ولمدة "10" دقائق نتيجة هبوط الجانب النفسي والصدمة من ضياع ركلة الجزاء. فرهاد مجيدي يسجل الثاني ومن خطأ دفاعي لسيف غزال تمكن حيدري من المرور على الطرف الأيمن ولعب كرة عرضية متقنة وسط خروج خاطئ من المعيوف لتصل إلى فرهاد مجيدي الذي لدغ بها شباك الأهلي بالهدف الثاني.وبعد الهدف أجرى فارياس تبديله الثالث بدخول حسن الراهب بديلاً عن مارسينهو الذي لم يوفق مع الفريق برغم امكانياته الجيدة. وقد ساهمت ايضا فردية الجيزاوي في ضياع مجهوده الرائع عندما تجاوز اربعة لاعبين قبل أن يصل هو وكرته إلى أحضان الحارس محمدي كما انه سدد كرة مرت جوار المرمى. الراهب يقلص الفارق ومن جملة تكتيكية بدأها الجاسم باتجاه السفري الذي لعب كرة لمسعد على الطرف قام مباشرة بلعبها عرضية متقنة لحسن الراهب المتمركز بشكل صحيح مما ساهم في ايداعها بالمرمى الايراني كهدف اول للأهلي واعاد الهدف الثقة نوعا ما وكاد أن يأتي بالتعديل في أكثر مهن فرصة أبرزها راسية الجيزاوي التي مرت بجوار العارضة وكذلك عرضية السفري للجيزاوي التي مرت بجوار القائم وتسديدة الراهب قبلها التي ابعدها المحمدي بكل براعة إلى ركنية. وفي الاخير تسديدة احمد كانو التي مرت جوار القائم والتي أعلن بعدها الحكم الياباني نهاية اللقاء بفوز الاستقلال بهدفين لهدف للأهلي ليحقق الاستقلال ثلاث نقاط ثمينة في بداية مشواره.