قبل أعوام فاز الأهلي على الهلال في مباراة مفصلية، وخرج الزميل علي الشريف عبر الاقتصادية بمانشيت مثير (بالأشبال يا حضرة الهلال)، المانشيت أزعج الهلاليين لكنه كان يحاكي واقع النزال. لأن انتصار الأهلي جاء على هلال مدجج بالنجوم برغم أن الأهلي كان في المنتخب بكامل طاقته، ليلعب الأهلي بشبانه ويوجع الهلال في الرياض رغم انف الصافرة والخبرة وهنا يكمن الفرق بين اليوم والأمس، ففي الأمس كان الأهلي فريقا بلا صغار فكل من يرتدي شعاره كبير حتى لو جاء من قطاعات الناشئين، واليوم تحول لنادٍ فقير فنيا وعناصريا في ظل لاعبين لا يعرفون ابجديات الفوز. أعتقد أن نزال الهلال الأخير لم يكن بحاجة لا لمدرب ولا لإدارة ولا لشرفيين، كانت مباراة لاعبين بالدرجة الأولى، فالهلال مع كامل الاحترام كان مختلطا من منتهيي الصلاحية من أمثال نامي والوجوه الصاعدة، بينما كان الأهلي بكامل عنفوانه المحلي وليس من المقبول تحت أي ظرف أن يخسر الأهلي مثل هذه المباراة. ليس من المقبول أن يخسر وهو يضم في صفوفه مالك، والجاسم، وعبدربه ورغم ذلك لا يستطيع أن يحافظ على تقدمه مرتين خلال اللقاء، فأين هي الخبرة وأين هي ثقافة النجوم الحقيقية؟ يبدو أن جيل الأهلي الحالي بحاجة لفصول تقوية لدى احمد صغير، وامين دابو، وطلال صبحي، وحسام أبوداود، ولا نغفل جيل الدكاترة والمهندسين جيل ابوداود واحمد عيد وكيال، إدريس آدم. للأسف من خذل الأهلي في ذلك المساء من نحسبهم نجوما ليخسروا النجومية وفوق ذلك الأخلاق. فليس الأهلي هو من يتجمهر لاعبوه حول الحكم والمنافس هذه قد نشاهدها فيمن لا يبعد عن الأهلي غير شارع واحد لكن لا نشاهدها في الأهلي الا مع الأسماء البالية الحاضرة اليوم. وكل ما نخشاه على الفريق أن يواصل الفريق نزيفه في البطولة القارية، فكيف لفريق يذهب للآسيوية بقائمة ضمن صفوفها لاعب بحجم السفري اللاعب الذي اقنع ثلاثة مدربين مروا على الأهلي واقنع إدارته رغم أن الجماهير بحلوها ومرها اتفقت على أن هذا اللاعب لا يستحق ارتداء شعار الأهلي، ولاعب من نوعية الريشاني أول ثغرة في جدار القلعة ورغم ذلك يشارك ولا يستبدل. ولاعبوا الموسم الواحد من نوعية جفين ومعتز ومسعد. إساءة الأهلي بحاجة لعملية غسيل ومكوى لأنصاف اللاعبين من يمثلونه وهم لا يعلمون أي فريق يمثلون، وأي شعار يرتدون، فهل وصل بنا الأمر أن يكون منتهى طموح الأهلي كأس فيصل! [email protected]