الحمد لله على فضل تكاثر بازدياد نروب ثوابه يوم التناد وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن نبينا وحبيبنا وقدوتنا محمد معلم الجودة والإتقان الداعي إلى طريق الإحسان حثنا على إغتنام الأعمار, وإستباق الأعمال , صل الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً إلى يوم الدين . شرفاء العلم , كرماء العطاء , منابر الضياء , ومناهل السخاء , عشاق التميز ومحبيه ومحترفيه . مما لا شك فيه أن المحافظة على التميز أصعب من الوصول إليه ,حيث يجعلنا نشعر بمسئولية أكبر تحقيقاً للتميز من الخطوة الأولى إلى الخطوة الأخيرة . حيث شجعت جائزة التعليم للتميز كافة من هم في التعليم العام فقدرت المشرف التربوي وقائد المدرسة ومعلميها وطلابها واشتملت على التنافس الشريف في الميدان التربوي والتعليمي لتقديم أفضل البرامج والمشروعات ,حيث زرعت الجائزة فينا الحماس وجعلتنا ندقق ونوثق ونخطط ونجدد فكان حتماً علينا أن نستمر و نستثمر البرامج الرائدة للإتجاهات التربوية الحديثة وتبادل الخبرات والممارسات تحقيقاً للجودة العالية والآداء المتميز. وهنا كانت الجائزة كغيث أصاب أرضاً خصبة اكتست على أثره حلة سندسية خضراء تنطق بروعة المرامي وسمو الهدف فكانت لي هذه الوقفات !!! مع الجائزة رافد مهم يدفع العمل التربوي والتعليمي للأمام … مع الجائزة تزدهر الأعمال وتحفز الهمم وتثمر الجهود .. مع الجائزة نجوب رحاب الإستكشاف والإستزادة … مع الجائزة أصبحنا تواقين للمفيد والجديد والفريد … مع الجائزة غدت الصعوبات ملذات والعقبات تحديات … مع الجائزة تعلقت قلوبنا بالمعرفة وشغفت بالتقنية … فكانت الجائزة لنا بمثابة حافزا للتطوير الذاتي للوصول إلى التميز . وخاصة بعدما ظهر أثرها في الحراك الاجتماعي والعلمي الذي أوجدته وزارة التعليم بما يواكب رؤية قيادتنا الحكيمة ويلبي طموحات حكامنا الكرام. فأصبح التميز هدفي وغايتي أسعى إليه دوماً وباستمرار لأن المسلم متميز بطبعه في حياته وعمله وطلب العلم. فالتميز حافز معنوي نحو مزيد من الجهد والعطاء وتحقيق الطموح والدافع للسير بخطوات ثابتة تتجه نحو القمة رغبة في التحدي والانطلاق نحو تحقيق الهدف ورغبة مستمرة في تحقيق النجاح والقدرة على تقديم مساهمات مبتكرة وجادة وأصيلة . وهنا كانت تجربتي تجربة غنية وثرية وذلك بالإطلاع على كل ماهو جديد يخدم البيئة التعليمية من جميع النواحي . فتعلمت أنه لا يوجد مستحيل مع الإصرار بالجد والعمل . لأن جائزة التميز دوما تبحث عن موسوعي الثقافة , عالمي الفكر , دافعي التفكير, متجدد النشاط , متعدد النفع .فمتى ماتحققت هذه الأمور متوجة بالإخلاص لله , تعالى لكم أن تتخيلوا كيف ستكون المخرجات . وهنا أعاهد الله على إستمرار رحلتي إلى المعالي واثقة ومتوكلة على الله تعالى لنفع ديني ووطني والأجيال القامة بإذن الله تعالى ..
كتبته / سمية بنت سالم بن سعيد السيود رئيسة قسم التربية الفنية تعليم منطقة نجران 5/1/1438ه