يعتبر نادي هجر بالأحساء واحداً من الأندية العريقة التي تأسست قبل أندية كثيرة صاحبت إنجازات كبيرة في المملكة، فلك أن تتخيل أنه أقدم تأسيساً من الهلال والنصر والقادسية والفتح وهو أكبر أندية المحافظة ويلقب بالبشت الحساوي، إلا أن هذا النادي مازال في ذهاب وعودة من وإلى الدرجة الأولى رغم ما يملكه من مواهب جميلة لأنه في أكبر مدن الأحساء كثافة سكانية وهي الهفوف. وأكثر ما يقلق مسيري هذا النادي شح الدعم المادي فعلى الرغم من أن ناديهم هو النادي الوحيد المنافس من أندية الشرقية للصعود لدوري المحترفين لهذا العام، إلا أن أعضاء شرفه بعيدون عن النادي والنقيض تجده عند جارهم الفتح الذي داعموه من رجال المبرز الأوفياء لم يتوقفوا يوماً من الأيام عن دعمه. فالذي أعرفه أن رئيس النادي جاء لسدة الرئاسة وهو مديون بثمانية ملايين ريال، ورغم ذلك فهجر متمسك بقشة الصعود وبحبل نجاة شجاعة مدربه عبدالله الجنوبي وحماس لاعبيه وتفاني إدارته، كل ذلك والنادي ما زال هو النادي الوحيد، الذي لم يتجرع الخسارة من بين جميع أندية دوري الأمير محمد بن سلمان، إلا أن سلسلة التعادلات، التي حدثت في الآونة الأخيرة خاصة أمام متذيل الترتيب القيصومة تنبأ بخطر ينتظر هذا النادي، فلن يصمد هجر كثيراً في المقدمة إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه من شح في الموارد وجفاف في الحضور الشرفي وقلة في الحضور الجماهيري. فالرياضة أصبحت صناعة تعتمد على الداعم والجمهور والمواهب والموارد، وكل ذلك يبدو أنه منعدم في هذا النادي العريق أو بنظرة أخف على وشك الانقراض. لذلك أدعو داعمي هجر ورجالاته ممن خدموه سابقاً ولعبوا فيه ومَنْ كان ناديهم سبب شهرتهم للالتفات لناديهم، وأن يحذوا حذو أبناء المبرز من أبناء الراشد والعفالق والجبر، فهم يتنافسون فيما بينهم لمن تكون له الحظوة في تقديم ما يمكن تقديمه لسفير الأحساء الأول الفتح. وأختم مقالي بسؤال وأترك جوابه لرجال الهفوف الأوفياء: أين ناديا الرياض والنهضة من خارطة الرياضة السعودية؟!؟ [email protected]