شهدت فعاليات منتدى مسك العالمي 2024 جلسة بعنوان "صُنَّاع التغيير.. أساطير تتجاوز حدود الملعب"، جمعت بين نجمي كرة القدم السعودية ماجد عبد الله، وسامي الجابر، حيث استعرضا دورهما في تحويل كرة القدم السعودية إلى مصدر إلهام للأجيال الشابة، وناقشا التحديات التي واجهاها والنجاحات التي حققاها خلال مسيرتيهما الممتدة. واستعرض ماجد عبد الله، خلال الجلسة، بداياته الكروية منذ أول مباراة له في عام 1977، حينما لم يكن يحظى بثقة زملائه في الملعب، لكنه استطاع مع مرور الوقت أن يغير النظرة السائدة عن كرة القدم السعودية. وقال ماجد عبد الله: "في بداية مسيرتي، كانت فكرة الاحتراف مجرد حلم، لكننا فتحنا الطريق للأجيال اللاحقة، وخلقنا إرثًا مستمرًا"، مؤكداً أهمية العمل الجاد والطموح، وأن الرياضة ليست مجرد لعبة، بل مسؤولية تتطلب من اللاعب الاهتمام بصحته والنوم المبكر والسعي لتحقيق طموحاته. وأضاف:"عاصرت خمسة أجيال خلال 21 عامًا في الملاعب، وأدركت أن النجاح الحقيقي يتطلب العمل بروح الفريق والتفكير بزملائك." من جانبه، أكد سامي الجابر، أن كرة القدم تتجاوز كونها رياضة فقط، لتكون تجربة تنقل اللاعبين إلى عوالم جديدة وتعمل كجسر للتواصل بين الثقافات المختلفة. وقال: "الكرة أخذتنا إلى أماكن وثقافات لم نكن لنصل إليها لو لم نكن لاعبي كرة قدم." وشدد الجابر على أهمية التعليم ودوره في تطوير الذات، مضيفاً: "أثناء مسيرتي الرياضية، أدركت أن التعليم عنصر أساسي، واستطعت إنهاء دراستي الجامعية والماجستير، مما منحني نموًا كبيرًا على المستوى الشخصي والعقلي." وأشار إلى أن كرة القدم ليست مجرد رياضة داخل الملعب، بل تُعد وسيلة لتعزيز التعاون بين الثقافات المختلفة وتسهم في التنمية الاقتصادية، إذ أصبحت الرياضة صناعة عالمية تؤثر على مجالات عدة خارج حدود الملعب. وأردف قائلاً: "سر النجاح يكمن في العمل الدؤوب والاستمرارية، بالنسبة لي، كنت أستلهم من ماجد عبد الله، فهو أيقونة ومحطم أرقام قياسية، وكان دائمًا مصدر إلهام لي." واختُتمت الجلسة بتأكيد النجمان على أهمية كرة القدم كوسيلة لنقل الرسائل وتعزيز القيم المشتركة بين المجتمعات، معربين عن تفاؤلهما بمستقبل المنتخب السعودي وقدرة الجيل الجديد على مواصلة الإرث الكروي وتحقيق الإنجازات.