انطلاقًا من مكانتها الكبيرة، وثوابت سياستها المتوازنة، تشهد المملكة بقيادتها الحكيمة- حفظها الله- حراكًا سياسيًا واقتصاديًا مكثفًا على كافة الأصعدة، من خلال اللقاءات المهمة لسمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، واتصالاته- حفظه الله- مع قادة الدول امتدادًا للقمم المتتالية الناجحة التي تستضيفها المملكة، وتأكيد سموه- أيده الله- على ثوابت المملكة في تعزيز المصالح الاقتصادية المتبادلة، ودورها الإيجابي الداعم لجهود حل الأزمات والصراعات في العالم، والعمل على تحقيق السلم والاستقرار الإقليمي والدولي. وفي الدائرة الخليجية، تواصل المملكة دورها الكبير مع دول مجلس التعاون، في ترسيخ المصالح المشتركة المتعاظمة على خارطة الاقتصاد والعمل الدولي؛ حيث تشهد الرياض اجتماعات الحوار الإستراتيجي مع روسيا والهند والبرازيل، بمشاركة سمو وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان؛ لتطوير العلاقات الخليجية مع هذه الدول في مختلف المجالات، ومناقشة المستجدات والأزمات الإقليمية والدولية، ودعم الجهود الرامية لحلها بالسبل السياسية، وتحقق الأمن والسلم الدوليين، وتكثيف التنسيق المشترك والعمل المتعدد الأطراف، بالإضافة إلى بحث تعزيز التعاون الاقتصادي، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة الدولية.