تواصل آلة الحرب الإسرائيلية جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، وليس آخرها المجزرة البشعة في المواصي وخان يونس ومخيم الشاطئ في قطاع غزة، التي أسفرت عن سقوط مئات الشهداء والجرحى، غالبيتهم من النساء والأطفال، ضاربة بعرض الحائط القوانين الدولية والقانون الدولي الإنساني، ودون اكتراث بالغضب العالمي، وفي تحدٍ سافر لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة وكافة المنظمات القانونية والإنسانية، فيما لا يزال المجتمع الدولي عاجزًا عن تحمل مسؤولياته لردع الاحتلال ومحاسبته على جرائمه، التي بلغت أعداد ضحاياها من الفلسطينيين على مدى تسعة أشهر أكثر من 38584 شهيدًا، ونحو 89 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال. لقد أعربت المملكة العربية السعودية- وبأشد العبارات- عن إدانة واستنكار استمرار تلك المجازر وحرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، مجددة موقفها الثابت- ومن خلال تحركاتها الدولية وجهودها المكثفة- بضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وتوفير الحماية للمدنيين العزّل في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتفعيل آليات المحاسبة الدولية إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي الإنساني، وقرارات الشرعية الدولية، وما أكدت وتؤكد عليه المملكة بأهمية الإنفاذ السريع لدخول المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة؛ للحد من المجاعة والأوضاع المأساوية، وقد بات على الإرادة الدولية تفعيل ذلك؛ لحماية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.