استنكر البرلمان العربي بشدة قصف كيان الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، تؤوي آلاف النازحين المدنيين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة مما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات أغلبهم من الأطفال والنساء. وقال البرلمان العربي، في بيان أمس: إن مواصلة كيان الاحتلال استهداف المدارس ومراكز إيواء النازحين وارتكاب المجازر المروعة هو استمرار لحرب الإبادة والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني، وتحد سافر لجميع القرارات والقوانين الدولية، خاصة القانون الدولي الإنساني. ودعا البرلمان العربي المجتمع الدولي ومجلس الأمن والدول الفاعلة للضغط على كيان الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية والمجازر الوحشية التي يرتكبها بحق المدنيين الفلسطينيين، ومحاسبة المسؤولين عن هذه المجازر والجرائم بصفتهم مجرمي حرب، والإنفاذ السريع لدخول المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة للحد من المجاعة والأوضاع المأساوية بالقطاع. وأدانت الحكومة الأردنية بأشد العبارات استمرار إسرائيل في استهداف مراكز إيواء النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة، وآخره استهداف مدرسة تابعة لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مخيم النصيرات، والذي أسفر عن مقتل 15 شخصًا معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة العشرات. وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير سفيان القضاة، إدانة الأردن واستنكارها المطلق لاستمرار إسرائيل في ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، مما يعكس استهتاراً واضحاً بقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وبجميع القيم الإنسانية والأخلاقية، وتحدياً صارخاً للإرادة الدولية الداعية لوقف الحرب وضمان حماية المدنيين. وعد هذه الهجمات المتكررة على المرافق الإنسانية ومراكز الإيواء، والتي ينص القانون الدولي على وجوب ضمان حمايتها، انتهاكًا صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتعكس نية إسرائيل الواضحة في مواصلة العنف ورفض السلام، وترويع المدنيين وزيادة معاناتهم. وجدد السفير القضاة دعوته للمجتمع الدولي، وخاصةً مجلس الأمن، إلى ضرورة اتخاذ خطوات فورية وحازمة لوقف هذه الجرائم، وتوفير حماية دولية للمدنيين الفلسطينيين، مؤكداً على أن الصمت الدولي يشجع إسرائيل على الاستمرار بارتكاب المزيد من الجرائم ويزيد من معاناة الشعب الفلسطيني. وفي السياق ذاته، أدانت مصر بأشد العبارات قصف إسرائيل مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تؤوي الآلاف من النازحين المدنيين في النصيرات وسط قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين. واستنكرت مصر، في بيان صادر أمس عن وزارة خارجيتها، استمرار الانتهاكات الإسرائيلية لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مطالبة إسرائيل بالامتثال لالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال والتوقف عن استهداف المدنيين العزل بقطاع غزة، وتوفير الحماية والمناطق الآمنة لهم. وشددت على ضرورة التوصل لوقف شامل لإطلاق النار في غزة لوضع حد للمآسي الإنسانية التي يواجهها سكان القطاع، داعية إسرائيل إلى التجاوب مع الجهود الدولية الرامية لوقف الحرب الجارية ضد القطاع، واستئناف الجهود الإنسانية وإدخال المساعدات الإغاثية. إلى ذلك، أدانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة تابعة لها اليوم، في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 16 نازحاً وإصابة أكثر من 50 بجروح مختلفة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية. وأكدت غوث أن المدرسة المستهدفة تستخدم مركزاً لإيواء آلاف النازحين من الأطفال والنساء، مشيرةً إلى أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في استهداف مقرات الأممالمتحدة لا يمكن تبريره. وتشير إحصائيات الأممالمتحدة إلى أن القصف الإسرائيلي الذي طال نحو 188 منشأة للأونروا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مطلع أكتوبر الماضي تسبب في استشهاد 539 فلسطينياً وجرح المئات.