المتابع لخدمات البنوك وبعض المنشآت الخدمية الاخري كالهايبرماركت ،يلاحظ تدنّي الخدمات التي تقدمها هذه المنشآت بالنسبة لعملائها من المواطنين والمتسوقين. يؤكد ذلك الطوابير الطويلة التي نشاهدها في فروع البنوك والهايبر ماركت، وفي حين تتوافر العديد من شبابيك خدمة العملاء في البنوك ،فليس من المستغرب أن لايشاهد المواطن سوي شباك واحد يعمل في حين لايوجد أي موظف في الشبابيك الأخرى برغم تكدّس العملاء بالعشرات دون أي اهتمام من قبل العاملين المتجمعين داخل البنك والمنهمكين في تجاذب الأحاديث أو المشغولون بجوالاتهم. مطلوب من وزارة التجارة والبنك المركزي أن يوليا هذا الموضوع إهتمامهما بإنشاء قسم يهتم بجودة الخدمات المقدمة لعملاء هذه الجهات من المواطنين وعملاء البنوك للتخفيف عنهم ، حيث تزايدت في الآونة الأخيرة معاناتهم من الازدحام الذي تزايد في الآونة الأخيرة بشكل ملفت للنظر،وأكاد أجزم أن معظم إن لم يكن كل البنوك والهايبر ماركت التي تعودت علي التسوُّق أو التعامل معها ،تعمل بطاقة جزئية ففي حين يتواجد أكثر من 5 نقاط للتسوق، فإن مايعمل منها لايتجاوز إثنين ،ممّا يخلق أزمة لعملاء هذه المنشآت. ونفس الأمر ينطبق علي البنوك ،فقد احتجت أمس لمراجعة شباك صراف بأحد البنوك، وفي حين كان هناك أكثر من 5 نقاط لم يكن يعمل سوي شباك واحد، في حين كان عدد الموظفين خلف زجاج البنك يفوق الأربعة ، يتحادثون مع بعضهم أو مشغولين بجوالاتهم. ومثل هذا الأمر يتطلب من وزارة التجارة والبنك المركزي الاهتمام باستحداث قسم للجودة لمراقبة أداء هذه النقاط في البنوك والهايبر ماركت. مؤملاً تجاوب وزارة التجارة والبنك المركزي في هذا الموضوع لتحّسين أداء فروع البنوك والهايبر ماركت بما يخفِّف من المعاناة الحالية. كاتب صحفي ومستشار تحكيم دولي