عنوان المقالة هو عنوان البرنامج التدريبي الذي يهدف إلى تأهيل العاملات بالقطاع الحكومي لقيادة مجال التحول الرقمي في المملكة ، وكان إحدى مبادرات هيئة الحكومة الرقمية والذي يتضمن التعريف بالتحول الرقمي في العمل الحكومي وأهميته، كما يوضح دور القائدات الرقميات في الإدارات غير التقليدية، ودور البنية المؤسسية في بناء التحول الرقمي. امتدادًا لسلسلة التطورات التي شهدتها المملكة ، ستشهد المملكة تحولاً رقمياً جباراً لاسيما بعد اسهام المرأة السعوديه في هذا التحول ،حيث أن تمّكينها لم يقتصر على بعض الأنشطة ،وإنما امتد ليتم إسهامها أيضاً في الأنشطة التطويرية المستدامة لتكون ضمن المورثين لهذا التطور وتحسين جودة الحياة القادمة. على أثر ذلك ، طرحت هيئة الحوكمة الرقمية مبادرات فريدة من نوعها لُبها وجوهرها تمكين وتهيئة المرأة السعودية في هذا المجال ،بهدف خلق تأثير تفاعلي متبادل وفق طرائق وإجراءات محدّدة بوضوح. فبحسب الاحصائيات ،ساهمت المملكة في رفع نسبة مشاركة المرأة في الاتصالات وتقنية المعلومات من 7% في عام 2018 لتصل إلى 35% في 2023، وهي نسبة أعلى من متوسط المعدل الأوروبي الذي يبلغ 17 %، ما دفع الاتحاد الدولي للاتصالات لمنح المملكة العربية السعودية الجائزة العالمية لتمكين المرأة المقدمة من (ITU)." وفي نفس السياق ،أشرفت المملكة على تدريب أكثر من 40 ألف متدرب ومتدربة في تخصصات نوعية كالذكاء الإصطناعي والأمن السيبراني، وسعت في إيجاد 20 ألف وظيفة رقمية للجنسين في عام 2022 ولازالت وهي مقدمة بشكل عام لجميع المواطنين والمقيمين، دون تمييز بناءً على الجنس أو العمر أو الدين أو العرق ، ولكن للمرأة الحصة الأكبر من الحظ والنصيب في ظل هذا التمكين ، لضمان تحقيق مبدأ المساواة بين الجنسين. وبالعمل مع الشركاء في الجهات الحكومية ،طورت بعض الخدمات لتلبية احتياجاتهن وذلك من منطلق حماية حقوقهن. كل تلك المؤشرات دليل على تمهيد الطرق للمرأة لتتولى القيادة بذكاء وأمان في مجال التحول الرقمي . استكمالاً لتلك المنظومة التي تعدّ نقلة نوعية، تمكّنت من خلالها المملكة أن تتصدر المؤشرات الدولية في الخدمات الحكومية الرقمية، حيث حصلت على المركز الأول في مؤشر الإسكو في مجال توفر الخدمات الرقمية وتطورها ، والمركز الثاني في الترتيب لتقرير التنافسية الرقمية لعام 2021 الصادر من المركز الأوربي، وكان ترتيبها الحادي عشر بين الدول العشرين في الحوكمة الرقمية على مؤشر واسيدا اليابانية . إن التحول الرقمي للحكومة السعودية ،يعتبر منظومة استراتيجية متكاملة الهدف منها تمّكين وتسّريع التحول الحكومي بكفاءة ودقّة ، وقد تم تقسيم هذا التحول إلى مراحل وفق خارطة تنفيذية قبل الشروع في التنفيذ، وركزت على تهيئة القوى العاملة واستدامتها في مجال الحكومة الإلكترونية،وأيضاً تحسين تجربة المواطن مع الجهات الحكومية ،بشكل يعزّز من كفاءة الخدمات التي تقدّمها الجهات الحكومية ، كما أن ابتكار مؤشر قياس التحول الرقمي ابتداء بنسخته سنة2021 وتواليها، يعدّ نقلة في منهجية القياس ،وذلك بالتحول من قياس النضج إلى قياس مدى الالتزام بالمعايير لتحسين أداء وفاعلية الجهات الحكومية، وتحقيقاً لمستهدفات رؤية السعودية 2030. و كنافذة إعلامية جديدة للاطلاع على آخر تطورات ومستجدات التحول الرقمي في المملكة العربية السعودية ، أفصحت هيئة الحوكمة الرقمية عبر موقعها الالكتروني عن نشرة الربع الأول لسنة 2024 بعنوان السعودية الرقمية ، أرفقت فيه تقرير جاهزية تبني التقنيات الناشئة لهذا العام ، وأيضا تقرير مؤتمر ايب 24 الذي يشهد إطلاقات رقمية حكومية لأكثر من 23 منتج ومنصات رقمية جديدة ،وتضمن أكثر من 45 اتفاقية ومذكرة تفاهم وأكثر من 30 جلسة حوارية وورش عمل والكثير .