دعا استشاري الصحة العامة وطب الأسرة والمجتمع البروفيسور توفيق أحمد خوجة، جميع من بلغ الستين فما فوق للتعاون والتفاعل مع نداء وتوجيه الصحة بضرورة أخذ التطعيم ضد الفيروس التنفسي المخلوي "RSV" ، لتعزيز المناعة ضد الإصابة بالفيروس ، إذ يمكن أن تؤدي إلى التهابات خطيرة في الجهاز التنفسي، مما يزيد خطر الإصابة بالجلطات القلبية بشكل كبير. وقال ل"البلاد" إن المملكة تعتبر خامس دولة تدرج لقاح الفيروس التنفسي المخلوي RSV للفئة العمرية التي تزيد عن ستين عامًا، وذلك ضمن الجهود الرامية لحماية من تجاوز الستين من هذا المرض، ورفع المناعة لديهم ، فبلادنا الغالية تعد ولله الحمد من أوائل الدول التي تحرص على توفير جميع التحصينات التي تعمل على وقاية أفراد المجتمع من الفيروسات وسلالاتها، وهنا يأتي دور الوعي المجتمعي في ضرورة التفاعل مع حملات التحصين لتحقيق السلامة الصحية للجميع. ولفت البروفيسور "خوجة" إلى أن الأشخاص الأكثر خطورة لمضاعفات إصابة الفيروس المخلوي التنفسي هم الأشخاص التي تكون اعمارهم 60 سنة وأكثر وكذلك الذين يعانون من نقص المناعة الشديد ، بينما تمكن فوائد التطعيم في تقليل خطر الاصابة بالفيروس ، تقليل خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي السفلي "مثل السعال والصفير وإنتاج البلغم والتهاب الصدر وضيق التنفس" ، وتقليل الإصابة التي تسبب الدخول في العناية المركزة. وأشار "خوجة" إلى أن الفيروس يتسلل للجسم عن طريق الأنف، أو الفم، أو العينين ، إذ يتم انتقال الفيروس بعدة طرق الإفرازات الملوثة بالفيروس، مثل: سائل المخاط، أو اللعاب عن طريق الاستنشاق أو اللمس المباشر، مثلًا: عند المصافحة باليد ، كما يستطيع الفيروس الصمود والبقاء على قيد الحياة لعدة ساعات فوق الأسطح أو الأغراض، وعند ملامسة الغرض الملوث ولمس الوجه تنتقل العدوى ، في الأيام الأولى بعد ظهور المرض يكون الشخص في المرحلة الأكثر احتمالًا لنقل العدوى للآخرين، لكنه يكون قادرًا على نقلها أيضًا حتى بعد عدة أسابيع. وجدد البروفيسور خوجة تأكيده على أهمية اللقاح الوقائي وأخذ التطعيم الذي يعزز المناعة ، مع الحرص على عدم التواجد في أماكن التجمعات البشرية إلا بارتداء الكمامة ، وضرورة تطبيق جميع الاشتراطات الصحية بشكل عام مثل غسل اليدين بشكل مستمر وخصوصًا عند ملامسة الأسطح الخارجية ، والحرص على النظافة العامة في المنزل خصوصًا أدوات الطعام، والمطبخ، ودورات المياه ، تطبيق أداب السعال عند العطاس واستخدام المناديل والتخلص منها في الأماكن المخصصة.