أنهت هيئة التراث موسمها الأول من مشروع مسح وتوثيق مواقع الفنون الصخرية والكتابات القديمة والإسلامية بمحافظتي ينبع والعيص بالمدينة المنورة، بمشاركة مجموعة من الخبراء السعوديين، للكشف عن الأدلة والمعطيات العلمية والتاريخية المرتبطة بالموقع، وذلك في إطار جهودها في التنقيب بمواقع التراث الوطني وصَونها والحفاظ على المواقع التاريخية والتعريف بها، والاستفادة منها بوصفها مورداً ثقافياً واقتصادياً مهماً للمملكة. ويهدف المشروع إلى حصر وتوثيق الشواهد والمخلفات الأثرية، وتقديم معطيات جديدة للعمق الحضاري للمملكة وإظهار أدلة علمية من المواقع الأثرية على إسهامات الإنسان بالمملكة في الحضارة البشرية، والكشف عن التسلسل الحضاري والتاريخي للمنطقة وتحديد عمر الاستيطان وربطه بالمعطيات الأثرية بالمنطقة بشكلٍ خاص والمملكة بشكلٍ عام. وأوضحت الهيئة، أن أعمال المسح الأثري استمرت 30 يوماً، في 16 موقعاً، وتوثيقها ل 128 موقعاً موزعة بين مواقع للفنون الصخرية ومواقع للنقوش الإسلامية وأخرى لنقوشٍ قديمة، وشملت المواقع توثيق 991 نقشاً إسلامياً، و151 من النقوش القديمة، وتوثيق 1367 موقعاً للفنون الصخرية. وتسعى هيئة التراث لتسجيل هذه المكتشفات في سجل الآثار الوطني، وإدراج بعض مواقع النقوش ضمن مبادرة إزالة التشوهات البصرية للمواقع الأثرية، على أن يتم استئناف أعمال المسح والتوثيق في موسمٍ آخر لوجود مواقع أخرى مرشحة بهدف المزيد من أعمال التوثيق.