أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن أمله في أن تتمكن وكالات الإغاثة خلال فترة تمديد الهدنة، من زيادة المساعدات الإنسانية بشكل أكبر لسكان قطاع غزة، الذين يعانون بشدة، حاثاً جميع الدول على استخدام نفوذها لإنهاء العدوان المأساوي على قطاع غزة، ودعم اتخاذ خطوات لا رجعة فيها نحو المستقبل المستدام الوحيد للمنطقة. وأشار إلى أن الأممالمتحدة أرسلت خلال الأيام الأربعة الماضية مساعدات إلى بعض المناطق الشمالية من القطاع الساحلي الذي ظلت أجزاء كبيرة منه معزولة لأسابيع، مضيفاً أن هذه المساعدات تلبي بالكاد الاحتياجات الهائلة لنحو 1.7 مليون نازح. من جهته، رحب البرلمان العربي بتمديد فترة الهُدنة الإنسانية في قطاع غزة إلى يومين إضافيين، بما يسمح بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والإفراج عن عددٍ آخر من الأسرى الفلسطينيين. ودعا إلى تكثيف الجهود للتوصل إلى وقف دائم ونهائي لإطلاق النار، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية بشكلٍ آمن وكامل إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وثمّن البرلمان نجاح جهود الوساطة الدبلوماسية التي قامت بها مصر وقطر، للتوصل إلى تمديد الهدنة الإنسانية لفترة جديدة، بما يسهم في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وجدد البرلمان العربي مطالبته المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية، واتخاذ الإجراءات كافة للوقف الدائم لإطلاق النار، ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه التي ارتكبها بحق المدنيين الفلسطينيين، والضغط عليه للسماح بتلبية الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع، وتوفير المساعدات الإنسانية والإغاثية. كما رحبت الأردن بتمديد اتفاق الهدنة الإنسانية في قطاع غزة ليومين إضافيين، مشيدة بالجهود الدبلوماسية المكثفة المبذولة من قطر بالشراكة مع مصر والولايات المتحدةالأمريكية. وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير سفيان القضاة، أهمية هذا التمديد كخطوةً مهمةً تفضي إلى وقف الحرب على قطاع غزة، وتضمن إيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في كافة مناطق القطاع، وبما يكفل بقائهم في أماكن سكناهم ومنع تهجيرهم قسرياً. وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفد: إن جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل -القائمة بالاحتلال- وما يحدث في غزة يقع ضمن نطاق التعريف القانوني للإبادة الجماعية. وطالب بتنفيذ وقف إطلاق النار على الفور، لأنه في كل دقيقة يُسمح فيها باستمرار هذا العدوان، يموت الفلسطينيون- ليس فقط بالرصاص الإسرائيلي- بل يموتون بسبب حرمانهم من الماء والدواء والكهرباء وغيرها من الضروريات الأساسية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ووزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، والأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ناصر كامل، في ختام أعمال المنتدى الإقليمي الثامن لوزراء خارجية دول الاتحاد من أجل المتوسط الذي عقد في برشلونة. وقال الصفدي: "ما نريده هو أن تتوقف هذه الحرب وتتوقف على الفور، وأن تتم حماية الفلسطينيين، وأن تدخل الإمدادات الكافية إلى غزة على الفور، وإنهاء هذا العدوان على أساس حل الدولتين وفقاً للقانون الدولي والمرجعيات المتفق عليها". إلى ذلك، أكدت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة أن 26 مستشفى من أصل 35 خرجت عن الخدمة، جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرة إلى أن 35 ألف جريح بحاجة إلى العلاج بسبب انهيار المنظومة الصحية. وقالت الكيلة خلال تفقدها للجرحى في المستشفيات المصرية، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية: إن 470 جريحاً من قطاع غزة تم استقبالهم حتى الآن في المستشفيات المصرية، معربة عن أملها في أن يتم التنسيق لخروج المزيد من الجرحى خلال الأيام المقبلة. وأشارت إلى أن 35 ألف جريح من قطاع غزة بحاجة إلى العلاج، مشيدة بالجهود المصرية، خاصة وزارة الصحة، التي يتم التواصل معها بشكل دائم، والتي سخّرت إمكانياتها لاستقبالهم. وأوضحت وزيرة الصحة، أن حصيلة الشهداء وصلت حتى الآن إلى 16 ألف شهيد، و35 ألف جريح، وهناك 6000 مفقود، مؤكدة أن قطاع غزة بحاجة إلى الكثير من المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية.