خارطة الاستثمار في العالم سريعة الحراك والتغير، وبوصلتها في ذلك طموحات الدول ورؤيتها القادرة على استشراف تحديات المستقبل على المدى القريب والمتوسط، خاصة في ظل التقدم المتسارع لآفاق الذكاء الاصطناعي، الذي يبشر بعصر جديد للاقتصاد والبشرية، ومن ثم الاستعداد له بإطلاق قاطرات التنمية المنجزة، بأفكار مبتكرة ومشاريع متقدمة تختصر الزمن وتعزز ترمومتر التنافسية. المملكة بدعم واهتمام مباشر من القيادة الرشيدة- حفظها الله- تنجز قفزات نوعية في هذا الاتجاه بترجمة عملية لمستهدفات رؤيتها الطموحة 2030، التي يقودها سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في أنموذج ملهم لازدهار الحاضر وبناء المستقبل، يتابعه العالم باهتمام وحرص على الفرص الاستثمارية الكبيرة في كافة القطاعات القائمة والجديدة، حيث الاستقرار وقوة الاقتصاد والثروة البشرية، وحجم السوق والمشروعات الضخمة، والأهمية المتزايدة للمملكة وموقعها الإستراتيجي بين قارات ثلاث. وهاهي "مبادرة مستقبل الاستثمار" في دورتها السابعة، وبحضور عالمي رفيع، تتناول قضايا جوهرية تحت عنوان "البوصلة الجديدة" لبلورة الجهود نحو مستقبل الاستثمار، وتحفيز الاقتصاديات والمجتمعات لإيجاد نظام عالمي مستقر ومستدام.