بدأ عام دراسي جديد مع إطلالة يوم الأحد الموافق 4/2/1445 ، حيث عاد الطلاب والطالبات إلى مقاعدهم الدراسية سواء في المدارس أوالجامعات أوالمعاهد العلمية والعود أحمد إن شاء الله، نتمنى من الله العلي القدير أن يكون عاماً دراسيا حافلاً بمزيد من الجدّ والإجتهاد من قبل أبنائنا وبناتنا في جميع مراحل التعليم العام والعالي، فالعام الدراسي الجديد يشكّل مرحلة عمرية مهمة لكل طالب وطالبة، فالكل لابدّ أن يبدأوا بداية جدّية للمذاكرة أولاً بأول حتى لاتتراكم عليهم الدروس ، وبالتالي، تكون ثمرة هذه البداية هو التحصيل العلمي والنجاح في الإختبارات النصفية الأولى والثانية . للتعليم أهمية بالغة في حياة الأمم، لما يعوّل على مخرجاته في خدمة الوطن ورفعه، ولابدّ أن يبدأ الطالب والطالبة بالتخطيط مع بداية العام الدراسي من أول يوم، بحيث يسير الطالب أوالطالبة بخطىً متواصلة يوماً بيوم، وحصة بحصة، فلامجال للتهاون، وهذا التخطيط مسؤولية مشتركة بين المدرسة أوالجامعة والأسرة والمعلمين وأولياء الأمور ، فكل واحد مسؤول ، وولي أمر الطالب أو الطالبة هو العامل المساعد في العملية التعليمية وعليه أن يتابع أبناءه وبناته أولاً بأول ، وكذلك المدرسة أوالجامعة أوالمعهد مسؤولان عن إبلاغ ولي الأمرعن أي حالة قصور من أبنائهم وبناتهم . هذا العام الدراسي الجديد هو استمرار لمسيرة أبنائنا وبناتنا العلمية، فليمضوا قُدماً بتفوق واجتهاد،وعلى المدرسة أوالجامعة أو المعهد ، الترحيب بهم وحثّهم على الجدّ والإجتهاد ، وعلى المعلمين تيّسير الأمور وتبّسيط الموّاد التي يقوموا بتدريسها ، وإرشاد الطلاب والطالبات والإجابه عن استفساراتهم . وعلى الطالب أوالطالبة تنظيم وقتيهما وذلك بتقسيم الوقت بحسب الأولويات ، فيخصصان وقتاً للمذاكرة ، ووقتاً لمراجعة الدروس الماضية، ووقتاً للنوم ، ووقتاً للجلوس مع الوالدين والإستنارة بآرائهما،ووقتاً للرياضة، وأن يبدأ الطالب أوالطالبة المذاكرة بالمواد المفضّلة والأسهل ،وعلى كل طالب وطالبة الحرص على الحضور،لأن الحضور يساعدعلى فهم الدروس أولاً بأول . وأيضاً تخصيص وقت للراحة، فالراحه تساعد على عودة النشاط وتقبُّل الدراسه، وعلى كل طالب وطالبة عدم الخجل من سؤال المدرس عن أي معلومة غيرمفهومة . ولبيان فضل العلم ، فقد خصّص وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والارشاد خطبة الجمعة الماضية لجميع خطباء المساجد في المملكة ، لحثّ الطلاب والطالبات على الإنضباط والإجتهاد في تحصيل العلم بما يعود بالنفع والأثر الطيب عليهم وعلى المجتمع ، وتعّزير دور الأسرة في غرس قيّم الجدّية في نفوس أبنائها وبناتها .