يؤدي أكثر من 300.000 طالب وطالبة بالمرحلة الثانوية والمتوسطة في منطقة المدينةالمنورة الأحد القادم اختباراتهم النهائية للعام الدراسي الحالي 1437ه، وسط تفاؤل وحماس وتحفيز من أولياء أمورهم لأداء الاختبارات على أكمل وجه، وتحقيق النجاح – بعون الله – . ويستنفر أولياء الأمور والأسر هذه الأيام كل الطاقات الممكنة من خلال توفير وتهيئة الأجواء الملائمة لأبنائهم الطلاب وبناتهم الطالبات لأداء اختباراتهم في جو مفعم بالطمأنينة والراحة بعيدا عن كل عناصر الشد النفسي والعصبي ، مطالبين إدارة التعليم بالمنطقة والجهات الأمنية ومختلف وسائل الإعلام وخطباء المساجد المساهمة بشكل إيجابي في تهيئة الظروف والأجواء الملائمة بما يضمن أداء الطلاب والطالبات لامتحاناتهم على أكمل وجه . وأنهت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة المدينةالمنورة استعداداتها لتأدية الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الثاني للعام الحالي 1437ه للمرحلتين المتوسطة والثانوية بتشكيل لجان تدقيق البيانات ومتابعة إدخال الدرجات والمهارات وتقديم الدعم الفني في نظام نور وتحديد مهام كل لجنة وفق خطة زمنية للعمل الميداني لمتابعة الاختبارات ورصد الدرجات في نظام نور من خلال إدخال درجات أعمال السنة ومواد التقويم المستمر والمواد التي لها جانبان نظري وعملي ، إلى جانب متابعة الرصد أولا بأول عبر نظام نور وفق الأنظمة واللوائح المنظمة للاختبارات وكذلك تجهيز قاعات الاختبارات وتوفير احتياجات الطلاب والطالبات أثناء أداء الاختبارات ، كما أصدرت الإدارة تعميماً إلى جميع المدارس المتوسطة ( بنين -بنات ) بينت فيه المواد التي ستطبق عليها آلية الاختبارات المركزية وفقاً للإطار العام لتجويد الاختبارات المركزية للفصل الدراسي الثاني ( الدور الأول) لهذا العام 1437 ه وهي الدراسات الاجتماعية والوطنية للصف الأول ومادة التوحيد للصف الثاني ومادة الفقه للصف الثالث ، حيث سيتم تزويد المدارس بأسئلة المواد المختارة ونماذج الإجابات عن طريق مكاتب التعليم. من جهته أوضح مدير عام التعليم بمنطقة المدينةالمنورة ناصر بن عبدالله العبدالكريم أن استعدادات المنطقة لاختبارات الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي الحالي 1437 ه قد اكتملت منظوماتها وراعت هذه الاستعدادات الترتيبات التي تهيئ للطلاب الأجواء الملائمة لأداء اختباراتهم ، مشيرا إلى أن إدارات وأقسام الإدارة العامة قامت بأداء مهامها في ذلك جنباً إلى جنب مع أدوار بالمدارس من خلال تهيئة قاعات الاختبارات والتحقق من جاهزيتها وتشكيل اللجان وتطبيق لائحة الاختبارات ، مبينا أن فترة الاختبارات هي جزء من العملية التعليمية والتحصيلية مما يحتم على جميع أطراف العملية التربوية والتعليمية تهيئة أجواء هذه الفترة بكل متطلباتها . من جهتها أكملت إدارة مرور منطقة المدينةالمنورة خطتها المرورية بمتابعة وإشراف مدير مرور المنطقة العميد نواف بن ناهس المحمدي التي تضمنت تنظيم وتيسير الحركة المرورية في الشوارع والميادين والطرق الرئيسية وعند المدارس ليتمكن الطلاب والطالبات من الوصول إلى المدارس والجامعات بكل يسر وسهولة وكذلك حرص إدارة مرور المنطقة على فك الاختناقات المرورية التي قد تحدث بسبب ظرف طارئ في حركة السير لا سمح الله بانتشار عدد من الضباط والأفراد منذ وقت مبكر في الطرق والميادين وأحياء المدينة وعند المدارس ، كما تضمنت الخطة مرحلة الانتهاء من المرحلة الأولى ما بعد الفترة الأولى للاختبار والفترة الثانية لمراقبة المناطق التي تكثر فيها عملية التفحيط ومنعها قبل أن تحدث وفرض الرقابة المرورية الكاملة . ودعا تربويون وتربويات عبر وكالة الأنباء السعودية الطلاب والطالبات لتنظيم الوقت وأخذ قسطا وافيا من الراحة وتمضية الوقت في مراجعة المادة والابتعاد عن السهر والاعتماد والتوكل على الله والاستعانة به وتنظيم الوقت بين المذاكرة والترفية والناحية الروحية العبادة بالذهاب للمسجد مشياً وطلب المعونة من الله مع عدم الخوف من مرور الوقت وعدم التركيز على ذلك ، محذرين الطلاب والطالبات من تعاطي المنبهات . أما الأخصائيون الاجتماعيون فقد نصحوا الأسرة بالتهيئة الكاملة للجو الأسري بعيد عن أي مشاكل اجتماعية مشحونة بالخلافات مما يجعل الطالب يعيش في جو أسري ويفتقد التركيز والاستذكار بشكل جيد ، بالإضافة إلى التحدث مع الأبناء بشكل مباشر وأسري عن مخاطر المنشطات التي تزيد بشكل مخيف خلال هذه الفترة والأضرار الجسيمة التي تسببها وكذلك بأن لا تجعل الأسرة من الاختبارات شبح مخيف يخيم على المنزل بتحويله إلى معسكر للطوارئ لأن ذلك يزيد من حالة التوتر لدى أبنائهم الطلاب والطالبات ، بينما كشف أخصائيين الطب النفسي أن فترة الاختبارات تعرف علميا بأنها حالة انفعالية عصبية ونفسية نتيجة لإفراز مادتي الأدرينالين والنور أدرينالين في الدم مما يؤدي إلى شعور الفرد بخفقان القلب مع توتر وتحفز شديدين إضافة إلى عدم القدرة على النوم الجيد وفقدان الشهية للأكل وقلة التركيز. وأوضحوا أن القلق يتكون من نوعين الأول إيجابي ومؤقت يساعد الشخص على الاستذكار ويحفزه على الاجتهاد , أما النوع الثاني فهو القلق السلبي الذي يؤدي إلى حدوث انشغالات عقلية معرفية نفسية وجسدية سالبة تتداخل مع التركيز المطلوب وعدم القدرة على أخذ القسط الوافر من النوم والراحة الجسدية اللازمة والضرورية مما يؤثر سلبا في المهام العقلية والمعرفية لدى الشخص . ونصح الأخصائيين النفسيين الطلاب والطالبات للتغلب على القلق السلبي من الاختبارات وإيجاد التركيز اللازم في أداء الاختبارات من خلال التوكل على الله وحده مع الإكثار من الدعاء وطلب التوفيق منه جلا علاه ، والاستعداد المبكر للامتحان على أن تكون فترتها هي للمراجعة فقط ، إلى جانب تنظيم الوقت التي أثبتت كل الدراسات الاجتماعية أن الأشخاص المنظمين هم الأقدر على التركيز الجيد والتفوق الدراسي ، مطالبين الابتعاد عن السهر الزائد وأخذ الكفاية من النوم والراحة لأن ذلك يساعد كثيرا وبشكل منظم على الاستذكار إلى جانب التغذية الصحية المناسبة لأن الجوع والإرهاق الجسماني من أهم ما يجعل الطالب غير قادر على التحصيل والمذاكرة , محذرين الطلاب والطالبات من أخذ المنبهات من قهوة وشاي أكثر من المعتاد عليه قبل الاختبارات لأن زيادته يزيد من خفقان القلب والرعشة وتشتت الذهن والشعور بالخوف والقلق وكذلك عدم تعاطي أي حبوب مسهرة أو منشطات خطيرة مما يؤدي إلى الإدمان وتعاطيها لا سمح الله . وفضل أخصائي التغذية في مجال التغذية تناول الطلاب والطالبات وجبات متعددة لكن قليلة الدسم لكي يكون هضمها أسهل مما يساعد ذلك على وصول كميات كافية من الدم إلى الدماغ ويساعد على التركيز لحاجتهم للنمو السليم وبناء الخلايا العقلية والحركية والمناعية بصورة سليمة ومرضيه قدر الإمكان ، وبما أننا اقتربنا من فترة الاختبارات المدرسية يجب الامتناع تماما من المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة خصوصا للفتيات لأنها تحدث خلل واضح جدا في الهرمونات فيما بعد ، وكذلك عدم تناول الأطعمة المليئة بالزيوت والدهون واللحوم المجمدة المفرومة وعدم تناول المأكولات المتوفر في المطاعم باستمرار وبلا سبب وبلا تنظيم لأن ذلك يهلك نظام النمو للطالب ويدمر جهازه المناعي ويؤدي بهم للسمنة المفرطة . ومن جهتهم أكدا الطلاب أن استعداداتهم للامتحانات بدأت من منتصف شهر رجب وقبل الحصول على جدول الامتحانات بتقسيم المواد الصعبة عن المواد السهلة والمراجعة المستمرة والدائمة مع المعلم والمعلمات بالمشاركة والاستفسار عن أي معلومة أو درس لم نفهمه . وقالوا إن الالتزام والاجتهاد من بداية الدارسة والانتظام بالحضور والتحضير والمشاركة الفعالة مع المدرس أثناء الحصص ومراجعة الدروس يعد ذلك استعداد تام وكافي للاختبارات وسبب رئيسي في اجتياز رهبة الاختبارات ، محذرين من تناول حبوب مسهرة أو منشطات قبل وخلال الاختبارات لأن ذلك ينتج عنه أضرار نفسية وصحية على الطالب وعلى أدائه في الاختبارات . إلى ذلك أكد عدد من الطالبات أن الاستعانة بالله أولا وأخيرا والتوكل عليه ثم العمل على تنظيم وقت المذاكرة وتحصيل المواد حسب المناهج بالقدر الكافي يساعد كثيرا في دخول الامتحانات بالإضافة إلى الجد والاجتهاد والمذاكرة بطريقة صحيحة طوال العام الدراسي لأن ذلك يجني في النهاية بإذن الله ثمرة التعب والكفاح خاصة أن الأسئلة مهما كانت لن تأتي خارج نطاق ما هو مقرر علينا دراسيا فلا مجال للخوف والثقة بالله ثم في قدراتنا ومستوياتنا الدراسية . وأوصت الطالبات الابتعاد عن المنبهات والمنشطات التي تؤذي وتدمر المخ إذا تم تعاطيها باستمرار وليس العكس كما يتهيأ للبعض لأن ذلك يؤدي للإدمان وأضراره المعروفة ، محذرات من السهر الطويل فالسهر يضيع أكثر المعلومات التي تم تحصيلها ويهدم ما تبنيه الطالبة في النهار لأن الجسد بحاجة إلى النوم والراحة خاصة أيام الاختبارات . وطالب الطلاب والطالبات بتنظيم أوقاتهم وبذل مزيد من الجهد لتحقيق النجاح والتفوق وعدم السهر أو الإرهاق خلال هذه الفترة لما له من تأثير سلبي عليهم ، مؤكدا على أهمية توفر الرعاية الصحية الأولية لكافة الطلاب خلال أدائهم اختباراتهم وفق الخطة الصحية التي رسمتها إدارة الصحة المدرسية بتعليم المدينةالمنورة ، محذرا الطلاب من مغبة الانسياق وراء المغرضين ممن يستغلون فترة الاختبارات لترويج سموم المخدرات بينهم ، وضرورة حرص أولياء الأمور على مصلحة أبنائهم من خلال متابعتهم وحفظهم من خطرها ، داعيا الله لجميع الطلاب والطالبات بالتوفيق والنجاح . بدوره قال مدير مكتب التعليم بمحافظة الحناكية موسى بن عوض المخلفي إن المكتب أنهى استعداده وفق خطة معدة من وقت مبكر حتى نهاية الاختبارات والرفع بالتقارير اليومية ومعالجة ما يطرأ من عوائق أو إشكالات في حينه ، مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجان الملاحظة والرصد وكل أعمال الاختبارات وكذلك رصد الدرجات عبر نظام "نور" بشكل يومي ، بالإضافة إلى متابعة منسق الاختبارات لمتابعة الاختبارات والرصد أولاً بأول عبر نظام "نور" وفق الأنظمة واللوائح المنظمة للاختبارات . و أكد مدير إدارة الاختبارات والقبول بتعليم المدينةالمنورة عبدالعزيز الحجيلي على أهمية التقيد بلوائح ونظم الاختبارات وتطبيق ما ورد بدليل ونظم تعليمات الاختبارات ، داعيا الإخوة المعلمين بأهمية الالتزام بمواصفات الاختبار الجيد ومنها الصدق والثبات والموضوعية وأن تكون الأسئلة المقدمة متوافقة مع إمكانات كافة الطلاب ومراعاتها للفروق الفروق الفردية بينهم . وعن إدارة الصحة المدرسية، أكدت مديرة الإدارة بالمدينةالمنورة الدكتورة ليلى بنت عبدالله الزامل أن الخدمات التي تقدمها الإدارة للطلاب والطالبات خلال فترة الاختبارات تتركز على وجود طبيب وطبيبة مسئولة عن عدد من المدارس يتم استدعائه في حال وجود أي حالة تستدعي ذلك ويتم تقديم خدمة علاجية للطالب أو الطالبة ليتمكن من إكمال الاختبار أو طلب تأجيل الاختبار إذا كان وضعه الصحي يمنعه من مواصلته ويتم التعاون مع الإدارة العامة للشئون الصحية بالمنطقة وهيئة الهلال الأحمر السعودي لتكثيف الجهود خلال هذه الفترة. ونصحت الدكتورة الزامل الطلاب والطالبات بالاهتمام بوجبة الإفطار والإقلال من تناول المنبهات وهي المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والقهوة والكاكاو وكذلك عدم تناول مشروبات الطاقة لما تسببه من تشتت التركيز واضطرابات النوم وتأثيرها المباشر على الأعصاب والحذر من الوقوع في فخ الحبوب المنبهة وتجنب السهر لما يسببه من ضعف التركيز وعدم القدرة على التحمل وهي أكثر نقطة يتم ملاحظتها أثناء الاختبارات وتؤدي في بعض الحالات إلى عدم استطاعة الطالب على إكمال الاختبار أو سقوطه أثناء الاختبار . وفي استطلاع أجرته وكالة الأنباء السعودية شمل العديد من المتخصصين في مجال التربية والصحة النفسية والاجتماعية ، بالإضافة إلى القطاعات الأمنية أكدوا أن فترة الاختبارات فترة حساسة والاستعداد لها منذ وقت مبكر يجعلها تمر بسهولة ويسر . وأمنيا تباشر شرطة منطقة المدينةالمنورة تنفيذ خطتها الأمنية التي وضعتها استعدادا للاختبارات النهائية لهذا العام بعد دراسات عدة بالتواجد المكثف من قبل دوريات الأمن والأمن الوقائي وأمن الطرق والمرور في الطرقات والشوارع الرئيسية والإشارات والتقاطعات المرورية وأمام المدارس لتسهيل الحركة المرورية للطلاب والمعلمين للوصول لمدارسهم بكل يسر وسهولة .