رأى رئيس اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى ودول الكاريبي لكرة القدم (كونكاكاف) أن مونديال الأندية بنظامه الجديد، الذي سيقام في الولاياتالمتحدة عام 2025م، قد "يتداخل" مع كأس كونكاكاف الذهبية التي ستقام في البلد ذاته. وقال الكندي فيكتور مونتالياني، الذي يشغل أيضًا منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس": إن المحادثات جارية بين الهيئتين لتجنب تداخل مواعيد انطلاق المباريات وغيرها من الأمور. وقد أعلن "فيفا" الشهر الماضي منح الولاياتالمتحدة حق استضافة أول نسخة من كأس العالم للأندية 2025 الموسعة، التي ستشمل 32 فريقًا. وتجمع الكأس الذهبية، التي تقام كل عامين منتخبات من أمريكا الشمالية والوسطى ومنطقة البحر الكاريبي. وقال مونتالياني: " بدأنا بالفعل مناقشات مع فيفا، ومع المنتخبات والأندية، لضمان وجود تعاضد بين الجدول والملاعب ومواعيد الانطلاق؛ بحيث تخرج كل بطولة فائزة، ولكن أيضًا الجماهير". أضاف: " يمكن أن يكون هناك تداخل. لن تكون مواعيد (المباريات) ذاتها، ولكن قد يكون هناك تداخل، كما حدث في الماضي بين البطولات الأخرى. لكنني أعتقد أن التداخل جيد". من غير المتوقع أن تشكل الملاعب والمنشآت مشكلة في أي من البطولتين مع وجود عدد من ملاعب دوري كرة القدم الأمريكية قيد الاستخدام المنتظم للمباريات الدولية، بالإضافة الى الملاعب الخاصة بالدوري الأمريكي لكرة القدم. يمكن أن يساعد الفارق الزمني بين الساحلين الشرقي والغربي أيضًا في تخفيف الصدام بين البطولتين، لكن قد تكون هناك مشاكل متعلقة بتوفر اللاعبين. قال مونتالياني: إن أيام الراحة في البطولة تسمح ببعض الفسحة. في حين أنه لم يتم بعد تحديد كيفية التأهل، فإنه من المتوقع أن تشهد كأس العالم للأندية مشاركة فرق مثل ريال مدريد الإسباني ومانشستر سيتي الإنجليزي وفلامنغو وبالميراس البرازيليين وليون المكسيكي، والهلال السعودي وغيرها. وقرر "فيفا" أن تضم النسخة الجديدة من مونديال الأندية 12 فريقاً من أوروبا، و6 من أمريكا الجنوبية، و4 ممثلين لكل من آسيا وأفريقيا وكونكاكاف. وشهدت كأس كونكاكاف الذهبية هذا العام، مشاركة منتخبات رديفة نسبيًا للولايات المتحدة وكندا والمكسيك، بعد أن لعبت بمنتخباتها الأقوى منذ شهر تقريبًا في نهائيات دوري أمم كونكاكاف، لكن مونتالياني أكد أن إقامة بطولتين متقاربتين لن تتكرر؛ إذ إنه في هذه النسخة، اضطررنا إلى لعب دوري الأمم في وقت متقارب للغاية بسبب أمرين؛ جائحة كورونا وكأس العالم الشتوي، في قطر أواخر العام الماضي.