بينما أكد الجيش الأوكراني، أمس (السبت)، تحقيق تقدم في محيط مدينة باخموت، مركز القتال منذ أشهر في شرق أوكرانيا، تحدثت روسيا من جهتها عن تحقيقها مكاسب داخل المدينة المدمّرة والواقعة بمعظمها تحت سيطرتها. وقال قائد سلاح البر في الجيش الأوكراني، أولكسندر سيرسكي، عبر وسائل التواصل الاجتماعي يتقدم جنودنا في بعض مناطق الجبهة ويسجل العدو خسائر في العديد والعتاد. وأضاف العملية الدفاعية باتجاه باخموت تتواصل. وكانت أوكرانيا أعلنت الجمعة الماضية أنّ قواتها استعادت أجزاء من الأراضي المحيطة بالمدينة، بينما أكدت موسكو أنّها صدّت هجوماً على امتداد مساحة واسعة من خط المواجهة، فيما تفيد التقارير المتضاربة الآتية من جبهة القتال عن ارتفاع حدّة المعارك بعد أشهر من الاستقرار النسبي. من جهتها، أكدت موسكو أمس أنها تتقدم داخل باخموت وسيطرت على حي في القسم الشمالي الغربي" من المدينة. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن وحدات هجومية حررت حيّا في القسم الشمالي الغربي من مدينة أرتيوموفسك، التسمية الروسية لباخموت. وتسيطر القوات الروسية على حوالي 95 % من مساحة المدينة التي باتت تعاني من دمار واسع النطاق. ويقلّل مراقبون من شأن فرض روسيا سيطرتها الكاملة على المدينة من منظار استراتيجي، إلا أن ذلك سيتيح لموسكو المفاخرة بنصر عسكري بعد سلسلة تراجعات في الأشهر الماضية. في المقابل، تؤكد كييف نيتها إنهاك الجيش الروس بأكبر قدر ممكن من خلال التركيز على هذه المنطقة قبل الشروع في هجوم مضاد بهدف محاولة استعادة مناطق محتلة في الشرق والجنوب. وتأتي هذه التطورات الميدانية في وقت أعلنت ألمانيا، أمس، أنها تعد حزمة جديدة من الأسلحة لأوكرانيا بقيمة 2.7 مليار يورو، وهي الأكبر تخصصها برلين منذ بدء الغزو الروسي العام الماضي. وقالت كييف إن هذه الحزمة الكبيرة مؤشر جديد على أن روسيا ستخسر الحرب في مواجهة أوكرانيا.