قبل أيام توجهت إلى مكةالمكرمة للمشاركة في دفن أخي الشقيق في مقبرة المعلاة. كنت متخوفاً بناءً علي تجربة من سوء الحركة المرورية في جدة وما تسبّبه من تأخير لكني فوجئت بسلاسة الحركة المرورية في العاصمة المقدسة رغم الكم الهائل من المعتمرين والزوار والسيارات وربما كان السبب في إنسيابية الحركة المرورية الكباري وبنيتها التحتية التي تسهّل الحركة المرورية. منذ أيام كتب الصديق عبده خال في جريدة عكاظ مقالاً بعنوان: (يا إدارة المرور تعبنا) عن معاناة سكان جدة من زحمة الحركة المرورية وسوء إدارتها وغياب رجال المرور أو تجاهلهم لسوء الحركة المرورية وقد شهدت منظراً أثار إهتمامي فقد كنت في زيارة لمركز صحي يقع في شمال شارع الأمير سلطان في حي البساتين وكان وضع الحركة المرورية سيئا حول مبني المركز بسبب حفريات تجري أمام المركز وعدم توفر أي مواقف للسيارات أمام مركز العيادات ،ممّا أُضطر معه المراجعون لإيقاف سياراتهم في الشوارع الجانبية للمركز. في خضم تلك المعمعة ،كان هناك رجل مرور يقوم بتصوير لوحات السيارات لتسجيل مخالفات مرورية بالوقوف في أماكن غير مسموح بالوقوف فيها دون مراعاة لظروف المرضي الذين أضطروا لإيقاف سياراتهم لمراجعة المركز نظراً لإستحالة إيقاف سياراتهم أمام المركز بسبب الحفريات التي تجري في المنطقة ودون مراعاة لظروفهم الإنسانية . مرور جدة بحاجة ماسة لعلاج مشاكل الحركة المرورية بالمدينة وإيجاد الحلول المناسبة. فلايكفي أن يقوم المرور بإغلاق مداخل طريق المدينة في ساعات الذروة أو ميدان الجمل بأبحر ليزيد من معاناة سكان أبحرالشمالية الذين يضطروا لقطع أكثر من 30كم للوصول لدوّار الكرة الأرضية إنتظاراً لإنجاز مشروع الكوبري الذي يربط بين أبحرالشمالية والجنوبية والذي أعلن عنه منذ سنوات ولم يبدأ تنفيذه حتي الآن. كاتب صحفي ومستشار تحكيم دولي