ما يقدمه الصقور الخضر خلال مونديال العرب في قطر هو تحفة فنية بكل فخر، الى جانب التنظيم المبهر من الأشقاء في قطر، والعمل الدؤوب منهم لإنجاح البطولة وتقديم كل ما يلزم للجميع، سواء من الوفود الرياضية أو للإعلاميين وحتى الجماهير؛ الكل يشهد بنجاح التنظيم، وهو ما أغاظ أعداء النجاح، خاصة الإعلام الغربي الذي لم يألو جهداً في الاستنقاص، أو كيل التهم تجاه إقامة البطولة في المنطقة العربية، حتى إن بعضهم أطلق تقييما للبطولة قبل البداية عن جهل وحقد، ولكن الحمد الله فرحنا لمشاهدة هذا النجاح المبهر والكبير في التنظيم. مدرب المنتخب رينارد أبهر الجميع بصناعة منتخبا كان الحصان الأسود بكل قوة خلال البطولة فانتصر على الارجنتين وكاد أن يتجاوز بولندا القوية، لولا عدم التوفيق في التسجيل من قبل لاعبينا، وإن كانت الملاحظة الوحيدة هي تغيير المدافع حسان تمبكتي الذي قدم أداء مذهلا وقويا في مواجهة الأرجنتين بالمدافع عبدالإله العمري الذي لم يدخل أجواء المباريات القوية، مع العلم أن غياب سلمان الفرج وياسر الشهراني كان أقوى أثرا على الأداء وعدم تعويضهما بلاعبين آخرين كبدلاء. بشكل عام نجح ياسر المسحل بالتجديد مع هذا المدرب حتى عام 2027، ونجح اتحاده (فنياً) وإن كان هناك بعض اللجان تحتاج للتطوير أكثر وتجديد الدماء فيها بأسماء شابة ذات حماس للعمل. شكراً للفرنسي رينارد لما قدمه الأخضر الذي يتبع استراتيجية تكوين مجموعة واحدة يكون مجال التغيير فيها محدودا، وأثبت صحة رؤيته بحماسه وتوجيهاته للاعبين داخل الملعب. إضاءات.. أجمل صورة رأيناها في ملاعب قطر، هي تواجد سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وهو يحمل شعار منتخب قطر، وتواجد سمو أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، لدعم المنتخب السعودي خلال مبارياته، ويحمل علم المملكة- حفظهما الله- وأغدق عليهما التوفيق والنجاح، بمثل هذه الصور نعكس أخوتنا وتقاربنا، فنجاح قطر بالاستضافة كان للمملكة دور فيه بالدعم من منطلق الأخوة والتقارب.