تمثل ذكرى البيعة الثامنة لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – مصدر فخر واعتزاز، لما تحمله من دلالات وأبعاد عميقة، في ظل ما يعيشه الشعب السعودي العظيم من وحدة وترابط مع القيادة الرشيدة، وما ينعم به من نماء واستقرار ونهضة في هذا الوطن العزيز، فعلاقة مولاي خادم الحرمين الشريفين الوثيقة بشعبه تقوم على أسس ثابتة وراسخة، لما يتمتع به رعاه الله من نظرة ثاقبة وفكر مستنير وعمل جاد ودؤوب في خدمة دينه ووطنه وأمته، يعاضده ساعده الأيمن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين حفظه الله الذي جعل الطموحات والتطلعات تنمو وتتسع وتبلغ آفاقاً غير مسبوقة، ليكون هذا الوطن رائداً ومنتجاً، عبر المنجزات والتحولات والمبادرات والمشاريع العملاقة التي امتدت بالخير والنماء إلى كل المناطق والمدن حاملة معها عصراً جديداً تبوأت فيه بلادنا ولله الحمد مكانة عظيمة بين دول العالم. لقد شهدت مملكتنا منذ بيعة الملك سلمان -أيده الله- المزيد من الإنجازات التنموية العملاقة في مختلف القطاعات الاقتصادية، والمالية والاستثمارية، والسياسية والتعليمية، والصحية والاجتماعية ومشاريع الإسكان، والنقل والاتصالات، والصناعة والكهرباء، والمياه والزراعة، فجميع الإنجازات تميزت بخدمة المواطن، وواضعاً الوطن على أعتاب مرحلة جديدة ونقلات كبيرة من التقدم والرقي، شكلت تحولاً إيجابياً ونقلة على جميع الأصعدة في مسيرة مباركة، أولى خلالها حفظه الله الأهمية القصوى لإعمار المملكة ونهضتها بعمل مستدام ورؤية حكيمة تستهدف أخذ المملكة لمكانتها الطبيعية في مقدمة دول العالم بريادتها ومواقفها. ودخلت المملكة مرحلة التحول الاقتصادي، وبدأت بلدنا تعيش كورشة عمل يشرف عليها سمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، الذي وضع بصماته في هذا التحول الاقتصادي 2020م، وهندس الرؤية السعودية 2030م، ويقودها سموه بكل اقتدار في عهد الملك سلمان ملك الحزم، والعزم -أعزه الله-. وبهذه المناسبة نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لقائدنا الملك سلمان، ولسمو ولي عهده الأمين، ونؤكد الحب والولاء، ونقف صفا واحدا لصالح الوطن وتقدمه وحماية مكتسباته ودعم مسيرته التنموية في ظل الظروف والمتغيرات الدولية، حيث أثبتت الأحداث قوة العلاقة بين المواطن، ووطنه وقيادته، وعلينا كسعوديين أن نقف احترامًا، وإجلالًا أمام ذكرى البيعة العظيمة.