كشف استشاري الأمراض الجلدية الدكتور عامر العلي، أن مرض «الحزام الناري» الذي يصيب الإنسان في الغالب بعد سن الخمسين، هو عبارة عن إعادة نشاط لفيروس العنقز الذي يصاب به الأطفال. وأوضح "العلي"، أنه عند شفاء الإنسان في الصغر من مرض العنقز، تختفي كل أعراضه مثل «الإحمرار، والحرارة، والطفح الجلدي»، لكن الفيروس يبقى في الجسم، مشيرا إلى أنه عند ضعف مناعة الإنسان بعد سن الخمسين ينشط هذا الفيروس من جديد، ويؤدي للإصابة ب«الحزام الناري». وأضاف أن أعراض العنقز والحزام الناري تختلف بسبب اختلاف مناعة الإنسان في الصغر عن الكبر، موضحا أنه من الممكن لشخص مصاب بالحزام الناري أن ينقل الفيروس لطفل ويسبب له العنقز. يشار إلى أنه يمكن أن تساعد بعض الإجراءات في علاج كل من العنقز والحزام الناري، وهي تتمثل في أخذ حمام بارد حيث قد يساعد الحمام البارد المليء بصودا الخبز، أو دقيق الشوفان، أو دقيق الشوفان الغروي في تهدئة الآفات الجلدية التي يسببها جدري الماء والحزام الناري كما يمكن وضع مستحضر تخفيف الحكة ويمكن أن يساعد وضع غسول الكالامين على تهدئة الجلد وتقليل الحكة، وفي حالة الإصابة بالحزام الناري، فقد يصف لك الطبيب دواء مضاد للفيروسات لتخفيف الأعراض وتسريع الشفاء. كما يتوجب على الشخص المصاب تجنب خدش الجلد أثناء الإصابة بالعنقز أو الحزام الناري، لأنها يمكن أن تترك الجروح مفتوحة للعدوى وتسبب ندبات على الجلد. فضلا على أنه يجب تجنب تناول الأسبرين لتسكين الآلام عند الإصابة بجدري الماء للأطفال، حيث يمكن أن يزيد فرص الإصابة بمتلازمة وهو مرض خطير يصيب الدماغ والكبد. ويجب تجنب الاقتراب من الأشخاص غير المصابين: حيث يمكن أن تنتقل لهم العدوى في حالة عدم الإصابة بها من قبل. تعد أفضل طرق الوقاية من جدري الماء والحزام الناري هو الحصول على اللقاح. يمكن الحصول على لقاح جدري الماء منذ الصغر، وعادة ما يتم إعطاؤه للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 شهر، ثم مرة أخرى بين 4 و 6 سنوات.