أقام مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، بتكليف من وزارة الخارجية الصينية، الدورة الثالثة للمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية، بحضور السفير تشاي جون المبعوث الصيني الخاص لقضية الشرق الأوسط، والسفير خليل إبراهيم الذوادي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، ود. مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع أبوظبي، و أ.د. لي يانسونغ رئيس جامعة شانغهاي للدراسات الدولية. وقد شارك مركز البحوث والتواصل المعرفي في المنتدى ، وأدار رئيس المركز الدكتور يحيى بن محمود بن جنيد الجلسة الأولى ، وأكّد الباحث بالمركز فهد صالح المنيعي، أن المملكة تعمل بنشاط على دفع التنمية المستدامة وإنشاء اقتصاد أخضر، مؤكدا أن السعودية والصين يتبادلان الثقة، وتسير العلاقة بينهما بوتيرة متسارعة ومتطورة نحو المزيد من التعاون والتفاهم المشترك في مختلف المجالات، بما يعود بالنفع على البلدين وشعبيهما.وتبادل الخبراء والعلماء في المنتدى وجهات النظر حول محورين رئيسين، هما: "تعزيز المواءمة بين الإستراتيجيات الإنمائية والعمل سوياً على دفع مبادرة التنمية العالمية"، و"الالتزام بالتنمية المدفوعة بالابتكار وتحقيق تنمية قوية وخضراء وسليمة". وقد أعرب الخبراء المشاركون في المنتدى عن بالغ تقديرهم لمبادرة التنمية العالمية، وقالو إنها ستساعد على عودة قضايا التنمية إلى جدول الأعمال الأساسي الدولي، وهي تتماشى مع التطلع المشترك واتجاه جهود الصين والدول العربية إلى تحقيق السلام وتعزيز التنمية والتعاون. ودعا المشاركون الجانبين الصيني والعربي إلى مواصلة بلورة التوافق وتوحيد الجهود من أجل دفع التنمية الصينية والعربية، وتشغيل المزايا التكميلية، وتعزيز التعاون العملي في الابتكار التكنولوجي، والأمن الغذائي، ومكافحة التصحر، وتحلية مياه البحر، وتغير المناخ، وأبحاث اللقاحات وتطويرها، والاقتصاد الرقمي، والحد من الفقر ومجالات أخرى؛ لأن من شأن ذلك أن يوفر دعماً فكرياً لتنفيذ مبادرة التنمية العالمية في المنطقة العربية، وأن يسهم في بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك للعصر الجديد.