انطلقت أعمال الدورة الثالثة للمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية، أمس، في العاصمة (بكين)، عبر الاتصال المرئي، التي افتتحها سفير شؤون منتدى التعاون الصيني العربي السفير لي تشن، بحضور المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط السفير تشاي جون، ومشاركة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير خليل الذوادي، والرئيس التنفيذي لمجلس إدارة مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية رئيس جامعة شنغهاي للدراسات الدولية الدكتور لي يانسونغ، ورئيس دائرة تنمية المجتمع بالإمارات العربية المتحدة الدكتور مغير الخييلي، وعدد من المتحدثين الصينين والعرب. وأعلن السفير تشاي جون، أنه بناء على مبادرة التنمية العالمية التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ، فإن الصين سترفع الاستثمار في التعاون التنموي العالمي وستعيد هيكلة التعاون مع دول الجنوب وترقيته إلى صندوق التنمية العالمية وزيادته إلى 3 مليارات دولار، مع استثمار صندوق الصين للأمم المتحدة للسلام والتنمية؛ لدعم التعاون في إطار مبادرة التنمية العالمية. وأوضح أن الصين مستعدة بإجراءات حقيقية وإنجازات تنموية مع الشعوب العربية بما يسهم في تنشيط التنمية العالمية. وبين أن الصين عملت على مساعدة الدول العربية في مجالات عدة، منها البنية التحتية، والذكاء الاصطناعي، والصناعة، وخفض الانبعاثات الكربونية، وغيرها من المجالات. السعودية تستضيف القمة العربية - الصينية أكد السفير خليلي الذاودي أن المنتدى يعد تمهيداً لاستضافة السعودية لأول قمة عربية صينية ستعقد في شهر ديسمبر من العام الحالي 2022. وذكر أن الجامعة العربية تثمن الجهود الدبلوماسية الصينية في حل أزمات منطقة الشرق الأوسط، وتعزيز فرض الحل السياسي ورفض التدخلات في الشؤون العربية، لافتاً إلى أن التنمية والسلام وجهان لعملة واحدة. ونوه إلى أن التبادل التجاري بين الصين والدول العربية وصل إلى 330 مليار دولار خلال العام الماضي 2021، إضافة إلى مبادرة الحزام والطريق التي تعمل على تحقيق تبادل المنفعة بما يصب في مصلحة الجانبين. وقال: «تحقيق التنمية يتطلب تضافر الجهود للدفع في تسريع أجندة الأممالمتحدة للتنمية المستدامة 2030، ونتمنى أن تحقق قمة المناخ المزمع عقدها في مصر إيجاد حلول لقضايا المناخ». 100 ألف منحة دراسية أعلن الرئيس التنفيذي لمجلس إدارة مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية رئيس جامعة شنغهاي للدراسات الدولية الدكتور لي يانسونغ أن الصين ستوفر 100 ألف منحة دراسية، بما يمثل فرصة لتبادل الخبرات، وذلك في إطار مبادرة التنمية العالمية. وأضاف: «المركز سيبذل أقصى الجهود لدعم الفكر العربي، ومبادرة التنمية العالمية تتماشى مع تطلعات شعوب العالم للاستقرار وإقامة مستقبل مشترك للبشرية، ورسم خريطة طريق تقلص الطموحات بين دول الشمال والجنوب بما يعكس رغبة الصين في التنمية المستدامة. مؤشرات ومعايير جودة الحياة قال رئيس دائرة تنمية المجتمع بالإمارات العربية المتحدة الدكتور مغير الخييلي: «الإمارات تعمل على قياس جودة الحياة والتعرف على مدى رضا الأفراد من المواطنين والمقيمين في معايير جودة الحياة، والإسكان، والعمل والصحة، والتعليم والمهارات، والسلامة الشخصية، والمشاركة المدنية، والحوكمة، والتماسك الاجتماعي، وجودة الحياة الرقمية، وغيرها من المؤشرات». وأشار إلى أن التحسن بمؤشر جودة الحياة جاء بنسبة 60%، والتعليم والمهارات بنسبة 65 % وفرص العمل والإيرادات بنسبة 76%، والعمل والحياة بنسبة 52%». مضامين مبادرة التنمية العالمية ركز المنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية على مضامين مبادرة التنمية العالمية، وتناول المحور الأول للمنتدى تعزيز الموائمة بين الاستراتيجيات الإنمائية والعمل سوياً على دفع مبادرة التنمية العالمية، الذي قدمه رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي السعودي الدكتور يحيى بن جنيد. والمحور الثاني تطرق إلى الالتزام بالتنمية المدفوعة بالابتكار وتحقيق تنمية قوية وخضراء وسليمة، قدمه المدير التنفيذي لمركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية. وناقش المتحدثون مضامين مبادرة التنمية العلمية الستة، التي شملت التمسك بالأولوية للتنمية، والتمسك بوضع الشعوب في المقام الأول، والتمسك بالمنفعة للجميع والشمولية، والتنمية المدفوعة بالابتكار، والتعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة، والتركيز على العمل، إضافة إلى بحث الخطوات الملموسة للمبادرة، المتضمنة زيادة الصين من الاستثمار في التعاون التنموي العالمي، وعمل الصين مع الأطراف كافة يداً بيدٍ على تعزيز التعاون في المجالات ذات الأولوية، وبناء الصين منصة دولية لتبادل المعارف والخبرات التنموية.