اختار حزب المحافظين البريطاني ليز تراس زعيمة للحزب الحاكم، ورئيسة جديدة للوزراء خلفا لبوريس جونسون، إذ حصلت على 57 % من الأصوات، مقابل 43 % لمنافسها وزير المال السابق ريشي سوناك. وأعلن تلك النتائج غراهام برادي؛ المسؤول عن تنظيم الاقتراع الداخلي في حزب المحافظين، إثر استقالة سلفها بوريس جونسون بداية يوليو الماضي. وقالت تراس فور إعلان فوزها: "يشرفني انتخابي زعيمة لحزب المحافظين"، مثنية على جهود بوريس جونسون لقيادته البلاد في ظروف صعبة، كما تعهدت بتنفيذ كل الوعود التي قطعتها على نفسها، بما في ذلك تطبيق خطة للنمو الاقتصادي وخفض الضرائب، والتعامل مع مشكلة إمدادات الطاقة. وتعهدت ليز بالعمل على تقديم نصر كبير لحزب المحافظين في 2024، مشددة على أن شعارات الحزب حول الحرية وخفض الضرائب تلقى صدى لدى الجمهور. وقالت إنها ستتخذ إجراءات جريئة لإخراج بريطانيا من هذه الأوقات الصعبة، وتطلق العنان لإمكانات المملكة المتحدة ولتنمية الاقتصاد. وعلى جدول أعمال تراس الأيام القادمة، عدد من النشاطات المعلنة، تبدأ اليوم، بتسلم المهام من بوريس جونسون؛ الذي سيلقي خطاب وداع خارج مقر الحكومة في "10 داوننغ ستريت" قبل أن يتوجه إلى بالمورال في اسكتلندا ليطلب من الملكة إليزابيث قبول استقالته. وغدا الأربعاء، ستترأس ليز أول اجتماع لمجلس الوزراء تحت قيادتها، وتناقش مع أعضاء الحكومة القضايا ذات الأولوية بما في ذلك أزمة تكلفة المعيشة، وفي المساء ستكون بمجلس العموم للإجابة على أسئلة المشرعين.