تبدو وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس الأقرب لحسم منصب رئيس وزراء بريطانيا لصالحها، إذ تتقدم على وزير المالية ريشي سوناك بنحو 30 نقطة في استطلاعات الرأي. ومن المقرر أن تنصب ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية رئيس الحكومة الجديد الأسبوع القادم في قلعة بالمورال في أسكتلندا، للمرة الأولى في تاريخ حكمها. وأفادت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية بأن حفل التنصيب البروتوكولي الذي يسمى «تقبيل الأيادي»، عادة ما كان يجرى في قصر باكنغهام في العاصمة لندن. لكن هذا العام من المقرر انعقاده في بالمورال، حيث تقضي الملكة عطلتها الصيفية؛ لتوفير الوقت لجداول رئيس الوزراء القادم والمغادر وتجنب أي تغييرات في اللحظة الأخيرة في حال واجهت الملكة مشكلات في الحركة، بحسب مسؤول في القصر. وبحسب الصحيفة، لا يبدو أن الملكة تريد الغياب عن أول اجتماع مع الشخص الذي سيصبح رئيس وزرائها رقم 15، وتفويض نائب عنها، وتريد القيام بذلك بنفسها. ويتوقع حزب المحافظين الإعلان عن زعيمه الجديد الذي سيتقلد منصب رئاسة الوزراء بعد فرز أصوات أعضاء الحزب الإثنين القادم. ووفقا للخطة، سيتجه رئيس الوزراء المنتهية ولايته بوريس جونسون إلى بالمورال الثلاثاء. وسيتجه إلى غرفة في القصر حيث يقدم استقالته أمام الملكة. ويتبادل جونسون والملكة أطراف الحديث قبل مغادرة رئيس الوزراء منتهي الولاية. وبعد فترة قصيرة، سيصل خليفة جونسون، إما وزيرة الخارجية ليز تراس، أو وزير المالية السابق ريشي سوناك، ثم سيطلب من الملكة الإذن لتشكيل حكومة جديدة.