تتدخل طهران دائما لتأجيج الصراعات بين الدول، وهو ما أكده مسؤولون أوكرانيون أشاروا إلى أن موسكو تلقت طائرات مسيرة إيرانية مسلحة يمكن أن تؤثر على الحرب الدائرة بشكل كبير. وقال مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أليكسي أريستوفيتش، إن طهران أرسلت بالفعل 46 طائرة بدون طيار إلى روسيا، مضيفا: "وفقًا لبعض التقارير يبدو أن استخدامها قد لوحظ بالفعل"، كما أن روسيا تخطط لاستخدام قمر صناعي إيراني جديد ستشرف على إطلاقه للتجسس على الجيش الأوكراني وتحسين جمع المعلومات الاستخباراتية، في إشارة إلى تعميق التعاون العسكري بين البلدين، وفقا لتقرير صحيفة "ذا تليغراف" The Telegraph البريطانية، فيما يستعد المهندسون الروس لإطلاق القمر الصناعي، يحمل اسم "الخيام"، إلى الفضاء من منشأة الإطلاق بايكونور في كازاخستان غدا. وأثار احتمال استخدام روسياوإيران لقمر صناعي للتجسس على الدول مخاوف الغرب، وقد يهدد إحياء الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 والذي انهار في عهد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترمب، في وقت أوضح التقرير أنه من خلال دمج طهران في نظام توريد الأسلحة الخاصة بروسيا، يقوم الكرملين ببناء تحالف يدعم حربه في أوكرانيا. وتتواصل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حيث يستمر الجيش الروسي في ضرب مواقع القوات والبنية التحتية العسكرية الأوكرانية وتحرير أراضي دونباس، فيما تتلقى كييف الدعم والعتاد العسكري من القوى الغربية، فيما دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى رد دولي أقوى تجاه ما وصفه بالتعدي الروسي النووي بعد قصف محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وهي الأكبر في أوروبا. وقال على "تويتر" إنه دعا خلال مكالمة هاتفية مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إلى فرض عقوبات على الصناعة النووية الروسية والوقود النووي الروسي. وقالت شركة إنرجواتوم الحكومية الأوكرانية للطاقة النووية إن أحد العاملين أصيب حين قصفت القوات الروسية مجدداً محطة زابوروجيا للطاقة النووية، وهي الأكبر في أوروبا. واستولت القوات الروسية على محطة زابوروجيا في المرحلة الأولى من الحرب ولكن ما زال يديرها فنيون أوكرانيون. وأصابت القذائف خط كهرباء عالي الجهد الجمعة الماضي في المنشأة النووية، مما دفع القائمين على العمل إلى فصل أحد المفاعلات على الرغم من عدم اكتشاف أي تسرب إشعاعي. وتبادل الجانبان اتهامات بالضلوع في "الإرهاب النووي". وألقت إنرجواتوم باللوم على روسيا في الأضرار، بينما اتهمت وزارة الدفاع الروسية القوات الأوكرانية بقصف المحطة.