فيما طالبت الحكومة اليمنية الأممالمتحدة بالضغط على مليشيا الحوثي لفتح الطرق في تعز، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ اليوم (الثلاثاء) عن مقترح جديد لإعادة فتح الطرق في تعز وعدد من المحافظات تدريجياً، متضمناً آلية للتنفيذ وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين. ويشمل المقترح الأممي: إعادة فتح الطرق بمختلف المحافظات بينها خط رئيسي مؤدي إلى تعز بهدف رفع المعاناة عن المدنيين وتسهيل وصول السلع، وحمل غروندبرغ الطرفين المسؤولية الأخلاقية والسياسية للتعامل بشكل جاد وعاجل مع مقترح الأممالمتحدة وإعطاء الأولوية لمصالح المدنيين والتوصل إلى نتائج مباشرة وملموسة لسكان تعز والشعب اليمني. وقال: بينما أستمر ببذل جهودي وانخراطي مع الطرفين حول هذا الملف آمل أن يحافظ المقترح هذا على الزخم المطلوب للمضي قدماً في النقاشات حول ترتيبات أكثر استدامة ضمن عملية الأممالمتحدة متعددة المسارات. بالمقابل، اتهم فريق التفاوض الحكومي المليشيا الحوثية بالتسبب في توقف المفاوضات جراء الإصرار على طرح طرق فرعية ترابية لا تحقق الهدف الإنساني ورفع الحصار عن مدينة تعز وتخفيف المعاناة وتقليل الكلفة الإقتصادية. وقال الفريق في بيان حصلت "عكاظ" على نسخة منه: إن الحوثيين يتصرفون بشكل أحادي الجانب بغرض فرض أمر واقع لطرق لم يتم التوافق عليها وبعيدة عن المفاوضات ما أدى إلى توقف المفاوضات عند هذا الحد. ولفت الفريق إلى أن مقترح المبعوث الأممي يشدد على فتح 5 طرق في محافظة تعز وبعض المحافظات ضمنها طريق رئيسي علي أن يتم تزمين فتح بقية الطرق خلال الأشهر القريبة القادمة، واصفاً المقترح بالحد الأدنى من مطالب أبناء تعز. ودعا فريق الشرعية المبعوث الأممي لممارسة الضغوط اللازمة والإجراءات السريعة على مليشيا الحوثي لسرعة تنفيذ فتح الطرق الرئيسة وألا يسمح لها بالتلاعب واستهلاك وقت الهدنة الثانية دون أن يتم فتح الطرق الرئيسية في تعز وبقية المحافظات كما نص عليه الاتفاق الأممي الذي يجب العمل به كحزمة واحدة ودون انتقائية. وناشد المجتمع الدولي وسفراء الاتحاد الأوروبي والمبعوث الأمريكي ممارسة مزيد من الضغوط تجاه سرعة فتح الطرق الرئيسية في تعز وبقية المحافظات وتحويل مقترح المبعوث الأممي بشان فتح الطرق إلى واقع على الأرض، محذرا من أن كل يوم يمر دون فتح الطرق يمثل استمرارا للمعاناة الإنسانية لأبناء تعز، مستعرضاً الكارثة الإنسانية التي تسبب بها الحصار الحوثي للمدينة طوال 8 سنوات.