اعتبر الباحث السياسى والعسكري اليمنى عبد الوهاب بحيبح، أن إعلان مجلس القيادة الرئاسي عن تشكيل اللجنة الأمنية والعسكرية المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار، وإعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن وإعادة هيكلة وتفعيل الأجهزة الاستخباراتية، خطوة في الاتجاه الصحيح للسير نحو إعادة هيكلة مؤسسات الدولة وتوحيدها وفقا للإعلان الدستوري الخاص بنقل السلطة إلى مجلس القيادة الرئاسي ولمخرجات مشاورات الرياض. وقال بحيبح ل"البلاد": إنه لتحقيق الانتصار في اليمن لابد من بناء جيش موحد بشكل إداري صارم، ودعمه بالسلاح النوعي والعتاد، واستمرارية صرف مرتباته، وتفعيل دور وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان ودوائرها وربط كل الدعم عبرها، وتفعيل جهازي الأمن السياسي والقومي، والاستخبارات العسكرية، وإبعاد الجيش عن الحزبية والمناطقية، ووضع الفاسدين على طاولة المحاسبة. مضيفا: "كل هذه الملفات تنتظر المجلس الرئاسي، وهي السبيل الوحيد نحو إعادة العاصمة اليمنية صنعاء، وشمال اليمن إلى الحضن العربي". من جهة ثانية، تواصل مليشيا الحوثي الانقلابية خروقاتها للهدنة الأممية التي تقترب منه نهايتها، بينما بدأت مباحثات يمنية – أمريكية لبحث فرص تمديدها، بينما قالت مصادر حكومية في عدن: إن مجلس الرئاسة اليمني أبلغ المبعوث الأممي هانس غروندبرغ بأن شروط تمديد الهدنة لم تكتمل، مشددا على ضرورة إنهاء حصار تعز أولا وفتح كافة المعابر والطرق الرئيسة. وطبقا لوكالة الأنباء اليمنية، فإن رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي تسلم أمس (الأربعاء) في العاصمة المؤقتة عدن أوراق اعتماد السفير الأمريكي الجديد ستيفن هاريس فاجن، وناقش معه تجديد الهدنة في ظل تعنت ميليشيا الحوثي عن تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق الذي ترعاه الأممالمتحدة، فيما أكد مبعوث الولاياتالمتحدة تيم ليندركيغ، خلال الاجتماع، دعم واشنطن للإصلاحات التي يقودها مجلس القيادة الرئاسي. في وقت أكدت المصادر رفض مجلس الرئاسة المساومة في فتح طرق تعز، بعد أن فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة للمشتقات النفطية. ويواجه المبعوث الأممي صعوبة في إقناع الحوثيين بفتح جميع الطرق الرئيسة إلى تعز ما تسبب في تأجيل استئناف المشاورات التي انطلقت الأسبوع الماضي في عمان إلى السبت المقبل، بحسب رئيس الفريق الحكومي. وأعلنت الأممالمتحدة في أبريل الماضي، بدء سريان هدنة إنسانية في جميع جبهات القتال في اليمن لمدة شهرين، على أن تستكمل لاحقاً المباحثات؛ من أجل العودة إلى مسار المفاوضات والتوصل لحل ينهي النزاع. وقضت الهدنة حينها، إضافة إلى تسيير رحلات جوية لمطار صنعاء وتيسير دخول سفن الوقود إلى الحديدة، عقد اجتماعات بين الطرفين للاتفاق على فتح الطرق في تعز، لكن الاجتماعات التي عقدت في الأردن، الأسبوع الماضي، لم تفض إلى نتيجة.