قطعت مبعوثة واشنطن لدى الأممالمتحدة، بأن الولاياتالمتحدة تسعى لتعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان، بينما تتحدث المفوضة السامية لحقوق الإنسان عن ارتكاب "جرائم حرب" محتملة بعد المشاهد المروعة في مدينة بوتشا الأوكرانية، وفي وقت دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى إجراء تحقيق مستقل في مقتل مدنيين في بلدة بوتشا الأوكرانية، إحدى ضواحي العاصمة كييف. وقال غوتيريش: "لقد صدمت بشدة من صور المدنيين الذين قُتلوا في بوتشا بأوكرانيا، من الضروري أن يؤدي تحقيق مستقل إلى مساءلة فعالة"، فيما قالت منسقة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في أوكرانيا أوسنات لوبراني، إن "الأوكرانيون يعيشون في جحيم منذ أكثر من شهر، آلاف المدنيين ماتوا. يجب أن تتوقف هذه الحرب المروعة". وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه يناقش بشكل عاجل فرض مجموعة جديدة من العقوبات على روسيا استجابةً لطلب فرنسا وألمانيا بصورة خاصة، في أعقاب العثور على جثث مئات المدنيين في محيط كييف، ولاسيما في بوتشا، بعد انسحاب القوات الروسية منها. وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان إن التكتل "يدين بأشد العبارات الفظائع التي أفيد أن القوات المسلحة الروسية ارتكبتها في عدة مدن أوكرانية محتلة باتت الآن محررة"، معتبرا أن السلطات الروسية مسؤولة عن تلك الأعمال التي وقعت أثناء سيطرتها الفعلية على هذه المناطق، مضيفاً: "لقد باتت روسيا الآن تخضع لقانون الاحتلال الدولي". من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس (الاثنين)، إنه أصبح من الصعب على بلاده التفاوض مع روسيا منذ أن علمت بحجم الفظائع المزعومة التي ارتكبتها القوات الروسية على أراضيها. وقال زيلينسكي خلال أول زيارة له لمدينة بوتشا التي تفقّد فيها المدينة المنكوبة "هذه جرائم حرب وسيقر العالم بأنها إبادة جماعية". ونفى الكرملين أي اتهامات تتعلق بقتل مدنيين في بلدة بوتشا الأوكرانية بعد العثور على جثث هناك. إلى ذلك، أعلن رئيس بلدية ماريوبول المحاصرة في جنوب شرق أوكرانيا فاديم بويتشينكو أن المدينة "دمرت بنسبة 90 %" فيما "40 % من بنيتها التحتية غير قابلة للإصلاح". وقال بويتشينكو في مؤتمر صحافي أمس: "الخبر المحزن هو أن 90 % من البنية التحتية للمدينة دُمرت، و40 % منها غير قابلة للإصلاح"، مضيفاً أن "نحو 130 ألف نسمة" لا يزالون محاصرين في المدينة.